الدوري المصري

تملك الجماهير مكانة خاصة في عالم كرة القدم بالنظر لأنها إحدى المكوّنات الأساسية لتركيبة منظومة الكرة في العالم، بجانب دورها في صنع الفرجة والإثارة والحماس وتحفيز اللاعبين على أرض الملعب، وتحفل كرة القدم العالمية بالكثير من جماهير الأندية التي دائما ما تصنع الحدث والفرجة على المدرجات، خاصة في أمريكا الجنوبية وأوروبا، وحتى على المستوى العربي، إذ تبرز جماهير عدة بطريقة حماسها وتشجيعها لأنديتها ومنتخباتها.

أصدر فريق الأهلي المصري برئاسة محمود الخطيب خمسة قرارات تاريخية أنهت علاقته نهائياً وبشكل رسمي مع تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، بعد عامين من الأزمات والتراشق بالاتهامات بين الطرفين، أدَّت إلى تقديم آل الشيخ استقالته مراراً من الرئاسة الشرفية لفريق "القرن"، إلا أنها قُوبلت بالرفض من الإدارة بدعوى الحفاظ على العلاقة الجيدة بين دولتي مصر والسعودية.

قرر نادي الأهلي المصري سحب اللقب الشرفي للسعودي تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه بالمملكة العربية السعودية، من الرئاسة الفخرية للنادي المصري العريق، وألغى بذلك القرار الذي كان قد اتخذه مجلس الإدارة السابق للنادي بتنصيب تركي رئيسا فخريا للفريق، كما قامت إدارة الأهلي بإعادة كل ما قدمه تركي للأهلي من هدايا ومساعدات مالية، وقررت تقديم شكوى ضد نادي الزمالك بسبب انتهاكه حقوق النادي في ما يخص لقب نادي القرن.

أفسدت تقنية حكم الفيديو المساعد "الفار" مباراة بالدوري المصري الممتاز، في أول استخدام لها، بعدما قرر أخيراً الاتحاد المصري الاعتماد عليها في الملاعب المصرية، تفادياً للأخطاء التحكيمية المتكررة واحتجاجات الأندية على التحكيم، ورغبة منهم أيضاً في الرفع من مستوى الدوري، إلا أن هذه التقنية دمرت فريقاً في أول استخدام لها وحرمته من نقاط الفوز، بدل إنصافه ومنحه الانتصار.

سجّل الاتحاد المصري لكرة القدم اللاعب عز الدين بهادر بسجلّه خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، بصفته أكبر لاعب كرة قدم محترف في العالم، بعد انضمامه إلى فريق 6 أكتوبر المصري الممارس بدوري الدرجة الثالثة؛ إذ يشغل اللاعب مركز مهاجم. ويبلغ عز الدين من العمر 75 سنة، ولديه 4 أبناء و6 أحفاد، فيما يسعى إلى صناعة التاريخ على الرغم من سنة الكبير.

تمتلك أندية الدوري المصري الكثير من اللاعبين الطموحين القادرين على الاحتراف في الخارج، وبشكل خاص بالدوريات الأوروبية خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة، بالنظر للإمكانات الفنية والمواهب، وكذلك الشخصية القوية التي يتمتعون بها، قصد السير على خطى نجوم سابقين خاضوا تجارب احترافية في القارة العجوز على غرار النجم الأوحد محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، ومحمد النني نجم أرسنال الإنجليزي السابق وعلي غزال، ومن قبلهم النجم السابق أحمد حسام "ميدو"، الذي احترف في تسعة أندية أوروبية ما بين عامي 2000 و2011.

تشهد مسابقة الدوري المصري لكرة القدم تراجعاً فنياً ملحوظاً خلال المواسم الكروية الأخيرة، بسبب بروز ظاهرة جديدة أشعلت المنظومة الكروية، وتسببت في تحييد المعاني السامية للعبة الأكثر شعبية وفقدانها بريقها ولمعانها لمصلحة "حرب التصريحات والبيانات" بين أندية الدوري ومسؤوليها ولاعبيها وحتى الجماهير، لتجد كرة القدم نفسها رهينة هذه الظاهرة بدلاً من التركيز على رفع المستوى الفني والجماهيري لمسابقة الدوري التي تأثرت كثيراً من كل النواحي، وامتدت هذه الآثار السلبية إلى المنتخب الأول.