Winwin
انخرط البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم ست مرات في سباقات "الفورمولا وان" في الحملة المناهضة للعنصرية ضد الأقلّيات، حيث قرر إطلاق لجنة للتنوّع تهدف إلى جذب المزيد من الرياضيين ذوي البشرة السمراء نحو الرياضات الميكانيكية، وكذلك دراسة العلوم والتكنولوجيا والرياضيات. وجاءت هذه المبادرة من هاميلتون إثر مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد على يد شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس قبل شهر تقريبا.
وكان هاميلتون، السائق الوحيد في بطولة العالم من ذوي البشرة السمراء، الذي كان في غاية النشاط في الأسابيع الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إطلاق حملة "حياة السود مهمة"، للتصدي لكل أشكال العنصرية والتمييز العرقي بعد مقتل فلويد.
سيطلق هاميلتون، بالاشتراك مع الأكاديمية الملكية البريطانية للهندسة، لجنة تهدف إلى جعل الرياضات الميكانيكية مجتمعا "متنوعا مثل العالم المعقد متعدد الثقافات الذي نعيش فيه".
وقال سائق فريق مرسيدس البالغ 35 عاما في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز": "قاتلت ضد العنصرية خلال كامل مسيرتي، ألقيت أشياء عليّ عندما كنت أشارك في سباقات الكارتينغ، وبعض المشجعين قاموا بدهن وجوههم باللون الأسود مطلع مسيرتي في "الفورمولا وان" عام 2007".
وأضاف هاميلتون: "رغم نجاحي في الرياضة، لا تزال القيود الحصرية في الفورمولا وان حاضرة.. لا يكفي أن ينظر إليك كمثال جيد للتطور. هناك آلاف من الأشخاص الضالعين في هذه الصناعة، وهذه المجموعة بحاجة لأن تكون أكثر تمثيلا للمجتمع".
ويأمل هاميلتون في أن تشجع الشراكات المرتبطة باللجنة، الشبان ذوي البشرة السمراء على دراسة العلوم، التكنولوجيا، الهندسة والرياضيات، من أجل "زيادة عدد الأقليات الممثلة في الفورمولا وان".
وتابع حامل لقب بطولة العالم: "انتهى وقت الابتذال والحجج الواهية. آمل في أن تؤدي لجنة هاميلتون إلى تغييرات حقيقية ملموسة وقابلة للقياس. وختم قائلا: "عندما أنظر إلى الوراء، بعد عشرين عاما، أريد رؤية رياضة أصبحت متنوعة مثل العالم المعقد متعدد الثقافات الذي نعيش فيه، بعد أن مَنحت عدة فرص لشاب خجول أسود من الطبقة العاملة في ستيفينيغ".
وفي سياق آخر، جدد هاميلتون انتقاداته للعنصرية في العالم تجاه ذوي البشرة الداكنة، مشددا على ضرورة وضع حد لهذا "الظلم"، وعلّق هاميلتون على مقتل فلويد اختناقا على يدي شرطي أبيض في مينيابوليس: "الكثيرون متفاجئون، لكن بالنسبة لنا للأسف فإن ذلك غير مفاجئ. أولئك مثلنا من ذوي البشرة السوداء، أو البنية، يرون هذا كل يوم ويجب ألا يشعروا كما لو أننا ولدنا مذنبين، أو أننا لا ننتمي لهذا العالم أو أن حياتنا مبنية على لون بشرتنا".
كما انتقد هاميلتون شخصيات عالم سباقات السرعة "التي يهيمن عليها البيض" لعدم إبداء موقف من قضية فلويد وقال: "أعرف من أنتم وأراكم"، وأعرب سائقون بعد ذلك عن تضامنهم مع الضحية، مثل الأسترالي دانيال ريكياردو وشارل لوكلير من موناكو.