بايرن ميونخ

اتسم الدوري الألماني في الدرجتين الأولى والثانية بإيماءات ضد العنصرية ورسائل دعم لحركة "حياة السود مهمة"، تماشياً مع الاحتجاجات التي انطلقت في دول عدة على إثر مقتل الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد على يد الشرطة الأمريكية في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا. وقد اختار كل فريق وكل لاعب طريقةً معينةً للتعبير عن رفض عنف الشرطة المفرط في أثناء الاعتقال، والتي تؤدي إلى الموت أحياناً.

سجلت العودة إلى الملاعب في الدوري الألماني أرقاماً قياسيةً جديدةً، بعضها متوقع وآخر غير متوقع، وذلك عقب تخفيف القيود والإجراءات المفروضة لمواجهة جائحة فيروس كورونا. إذ أصبح لاعب باير ليفركوزن الألماني فلوريان فيرتس أصغر هداف في تاريخ البوندسليغا عن عمر 17 عاماً و34 يوماً، بعدما سجل هدفاً في شباك بطل ألمانيا بايرن ميونيخ في نهاية المبارة بين الفريقين، وذلك بتاريخ 6 حزيران – يونيو. 

بعد أن عاد الدوري الألماني من حالة التوقف الإجباري التي فرضتها جائحة كورونا، نجح بايرن ميونيخ في قلب كل التوقعات من ظهور حامل اللقب والبطل المنتظر بشكل عادي نظرا لفترة الغياب عن المنافسات، لكن الفريق البافاري أظهر قدرة فائقة بتحقيق الانتصارات وضرب الأرقام القياسية.

يهيمن نادي بايرن ميونخ على الدوري الألماني خلال السنوات الأخيرة، بفضل قوته المالية وانتداباته النوعية، باعتباره أغنى الأندية الألمانية، مقارنة بباقي الفرق التي تعيش على وقع عدم الاستقرار؛ مثل بوروسيا دورتموند ونادي لايبزيغ الذي جعل منه المستثمر وصاحب شركة ريد بول العالمية النمساوي ديتريش ماتيشيتز، قوة جديدة في البوندسيلغا.

تتميز مسابقة دوري أبطال أوروبا بكونها البطولة الأبرز والأغلى والأهم في تاريخ كرة القدم وأكثرها جاذبية للجماهير العاشقة للساحرة المستديرة، إضافة إلى أنها مصدر هام لتحقيق الأرباح والإيرادات المالية للأندية التي تشارك فيها، وكذلك الشركات الراعية التي ترغب دائما في ربط صورتها مع "التشامبيونزليغ".

خطف ألفونسو ديفيز "الظهير الأيسر لنادي بايرن ميونخ الألماني" الأنظار بشكل لافت هذا الموسم من خلال أدائه القوي مع "البافاري" في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، وتثير قصة وصول ديفيز الشاب الكندي إلى ملاعب كرة القدم  شغف متابعي كرة القدم، بعد أن عاش طفولة قاسية في مركز للاجئين في غانا هرباً من الحرب الأهلية في ليبيريا، ليصبح اليوم واحداً من أفضل اللاعبين في مركزه.