هروب اللاعبين والمدربين آفة خطيرة تؤرق الأندية السودانية

بواسطة mohammad.khairy , 14 أبريل 2020

محمد خيري

تشكل معضلة هروب اللاعبين والمدربين من الدوري السوداني عائقا كبيرا أمام الأندية التي أصبحت متوجسة من فقدان نجومها فجأة، وهي ظاهرة استشرت داخل الدوري السوداني لسنوات عديدة، ولم يجد المسؤولون عن الأندية حلا جذريا لها، مع تواصل نزيف الهروب لأسباب رياضية ومالية، وهو ما ساهام في تخوف اللاعبين من الذهاب وخوض تجربة احترافية في السودان في ظل الصيت السيئ لهذه الظاهرة المقيتة.

 

ولم تنجح الأندية السودانية في كبح جماح الهروب المستمر للاعبين والمدربين الأجانب مع تفاقم المشاكل المالية، وحتى في حال إنهاء التعاقد يلاحق العديد من اللاعبين الأندية السودانية بشكاوى للحصول على مستحقاتهم المالية، وهي أزمة جديدة تنذر بانهيار جدار الثقة في التزامات أندية السودان  بالعقود المبرمة للظفر بخدمات المديرين الفنيين واللاعبين.

 

نزيف يأبى التوقف

 

عرف نادي الهلال السوداني العديد من عمليات هروب اللاعبين لأسباب متنوعة، حيث هرب اللاعب  الكونغولي إدريسا امبومبو من الفريق سنة 2019، على خلفية عدم حصوله على مستحقاته المالية، وانضم إلى نادي نكانا ريد ديفلز الزامبي، وذلك بعد حصوله من فيفا على حق فسخ تعاقده مع النادي من طرف واحد، لأن اللاعب لم يتسلم مستحقاته المالية لمدة تزيد عن الشهرين. وحصل نفس السيناريو مع النيجيري فالنتين نوبيلي الذي غادر إلى بلاده، وأغلق هاتفه ورفض العودة للهلال، وقطع كل سبل الاتصال مع النادي حتى قام الهلال بفسخ عقده، وبرر اللاعب هروبه بعد ذلك بعدم منحه مستحقاته المالية.

 

Image removed.
عودة مبومبو إلى زمبيا صدمت جماهير الهلال(Getty)

 

وتقدم ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻧﺒﻴﻞ ﺍﻟﻜﻮﻛﻲ ﻣﺪﺭﺏ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺛﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ شهاب ﺑﻦ ﻓﺮﺝ ﻭمحمد الهادي ﺑﻮﻟﻌﻴﺪﺍﺕ ﺑﺸﻜﻮﻱ ﻟﻠﻔﻴﻔﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻜﺎﺭﺩﻳﻨﺎﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺗﺴﻠﻴﻤها لهم، وقام الكوكي باتصالات ﻻﺣﺘﻮﺍﺀ ﺍﻷﺯﻣﺔ لكنه ﻓﺸﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﺩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻜﺎﺭﺩﻳﻨﺎﻝ. كما غادر الجزائري آيت عبد الملك مدرب نادي المريخ السوداني سنة 2019 الفريق، بعد تأزم الوضع مع إدارة النادي، إثر خلافات حول النتائج وسوء التصرف معه بتعيين مساعده في مكانه.

 

مقيتة 

 

وتوقف لاعب المريخ ريشموند عن التدريبات في شهر فبراير من سنة 2020 وذلك بسبب عدم إيفاء المجلس بالاتفاق معه وهو تسليمه جزءا من مستحقاته المالية، وهو ما يبين العادة السيئة لأندية الدوري السوداني التي تتعامل بنوع من الازدراء مع اللاعبين الأجانب، وهو ما يجعل اللاعب في موقف صعب ويعاني من عدم الاستقرار.

وعرف الدوري السوداني منذ سنوات حالات عديدة لهروب لاعبين ومدربين، وهنا يجب التذكير بحادثة الحارس المصري العملاق عصام الحضري الذي هرب من نادي المريخ السوداني سنة 2012  خلال فترة لعبه لفريق المريخ، حيث فر الحضري هاربا من السودان، وعاد للقاهرة بسبب تأخر مستحقاته المالية ورفض إدارة النادى السماح له بالرحيل لناد آخر. كما عاش المدرب المصري طارق العشري نفس السيناريو، حيث اتهمته إدارة نادي الهلال السوداني بالهروب من تدريب الفريق والرحيل دون إبلاغ إدارة النادي في موسم 2016، عقب خروج الفريق من منافسات دوري أبطال إفريقيا.

Image
Banner.png
Caption
ظاهرة مقيتة تستفحل في السودان