winwin
انتشرت ملاعب النجيل الصناعي انتشاراً لافتاً في أرجاء المعمورة، بسبب تكلفتها القليلة والبساطة والسرعة في إنجازها مقارنة بالملاعب ذات النجيل الطبيعي، وذلك أمام ارتفاع الكثير من الأصوات التي أطلقت صافرات الإنذار بسبب الخطورة التي تشكّلها أرضيات هذه الملاعب بسبب تكوينها أساساً من حبيبات المطّاط والبلاستيك الذي تترتب عنه مخاطر كثيرة؛ كالتعرض للأمراض الجلدية والحساسية.
وشهدت فرنسا افتتاح أول ملعب صديق للبيئة بمدينة سيوتات بالساحل الجنوبي الفرنسي، وقد أُنجِز بواسطة مواد طبيعية مئة بالمئة؛ حيث استُبدلت حبيبات المطاط والبلاستيك بحبيبات الزيتون والنوى المسحوقة.
وبحسب وسائل إعلام فرنسية فإن شركة "ميديتيراني أونفيرونمون" المسؤولة عن تجديد ملعب جان بويسو، قدمت مفهوماً بيئياً وصحياً جديداً عبر توظيف نوى الزيتون المنتجة في منطقة "لابروفانس" في إنشاء الأرضية، وكان الهدف الرئيس من ذلك هو استبدال حبيبات المطاط المصنوعة من إطارات العجلات التي يحتمل أن تكون المواد المنتجة بها مسرطنة، كما تضمن الشركة أن هذه المواد الطبيعية تماماً لا تترتب عليها أي آثار صحية، أو تلويث للبيئة، كما أنها تجعل اللاعب يحس بأنه يمارس الرياضة على ملعب من العشب الطبيعي.
ولأجل تجديد هذا الملعب دفعت سلطات مدينة سيوتات مبلغ 600 ألف يورو، وذلك لتجهيز الأرضية فضلاً عن اقتناء 60 طناً من نوى الزيتون.
وجذب ملعب سيوتات الجديد اهتمام الكثير من المقاطعات بفرنسا وإعجابهم، بالنظر لخصوصيته وتلبيته كل شروط الأمان والسلامة بالنسبة إلى الشبان الذين يمارسون الرياضة، وانضمت مقاطعة بيرتوي بأقصى الجنوب الفرنسي لقائمة المعجبين بهذا النوع من الملاعب؛ حيث تنوي إقامة نفس المشروع بأحد ملاعبها.