خسائر مالية فادحة تهدد الاتحاد الأوروبي بعد تأجيل "اليورو"

بواسطة messaoud.allel , 12 أبريل 2020

winwin
يخيّم شبح الخسائر المالية الفادحة على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" بعد تأجيل بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم "يورو2020" إلى العام المقبل، إذ كان من المنتظر إجراؤها هذا الصيف في الفترة ما بين 12 يونيو/حزيران و12 يوليو/تموز، لأول مرة في 12 مدينة أوروبية، وذلك على خلفية تفشي وباء "كورونا" المستجدّ الذي تسبب في تجميد وتأجيل الكثير من النشاطات الرياضية ودوريات كرة القدم في أوروبا وفي مناطق أخرى من العالم.

اكتنف الغموض مستقبل البطولة الأوروبية بسبب انتشار الوباء القاتل في عدد كبير من المدن ببلدان القارة الأوروبية، ومع تأجيل بطولات الدوري في إيطاليا، إنجلترا، إسبانيا، ألمانيا وفرنسا، تعالت الكثير من الأصوات التي طالبت بتأجيل أو حتى إلغاء المسابقة، قبل أن يعلن الاتحاد الأوروبي عن قرار التأجيل عبر مراسلة اتحادات الكرة والأندية لإشعارها بتأجيل المسابقة وإجرائها في الفترة ما بين 11 يونيو/حزيران و11 يوليو/تموز من العام 2021، قصد فسح المجال لإنهاء مسابقتي دوري الأبطال والدوري الأوروبي، وبعد اتخاذ هذا القرار فإن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سيتلقى ضربة موجعة، كونه سيتعرض لخسائر مالية كبيرة.

بلغ إجمالي الإيرادات التي حققتها نسخة بطولة عام 2016 التي جرت بفرنسا مليارا وتسعمئة وخمسة عشر مليون يورو، وكان صافي أرباح الاتحاد الأوروبي للعبة قد بلغ مليار يورو بعد خصم المصاريف والأعباء.

وبحسب ما ذكرت صحيفة "سبورت" الكتالونية فإن تأجيل "اليورو" بسبب فيروس "كورونا"، سيكبّد الاتحاد الأوروبي خسائر مالية تصل إلى حدود 2.5 مليار يورو، كان يفترض أن يحصل عليها الاتحاد بشكل خاص من بيع تذاكر المباريات وحقوق البث التلفزي وكذلك الحقوق التجارية من الرعاة والممولين.

تعد بطولة كأس أمم أوروبا أكبر بطولة ينظمها الاتحاد الأوروبي للعبة "يويفا"، إذ تدرّ على خزائنه مبالغ مالية خرافية، إلى جانب مسابقتي دوري الأبطال والدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، وذلك من أجل الإنفاق على الإدارات واللجان التابعة له، وبعد أن تقرر عدم إقامة بطولة "اليورو" هذا العام سيتعرض الاتحاد الأوروبي لضربة قوية قد تكون عواقبها وخيمة عليه في المستقبل.

 

Image
uefa23.jpg
Caption
كأس أمم أوروبا أجّلت إلى العام المقبل بسبب "كورورنا"(Getty)