جائزة الكرة الذهبية.. الحلم الضائع

بواسطة mohammad.khairy , 24 يوليو 2020

ظفرالله المؤذن
 

يعتبر إلغاء مسابقة جائزة  الكرة الذهبية "فرانس فوتبول " لهذا العام بدعوى عدم تكافؤ الفرص خسارة كبيرة للجميع، وليس من رابح من وراء الإلغاء بمن في ذلك حامل  اللقب الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي كان يأمل في تعزيز أرقامه بإضافة لقب جديد، غير أن الخسارة الأكبر لحقت بعض النجوم الذين تألقوا في الموسم الحالي ودخلوا على الخط بقوة لـ"زعزعة " هيمنة الثنائي البرتغالي والأرجنتيني رونالدو وميسي، وقطع هيمنة تتواصل منذ أكثر من عشر سنوات رغم أن الكرواتي لوكا مودريتش نجم ريال مدريد نجح في كسر الاحتكار لعام واحد بفضل تألقه في مونديال 2018 في روسيا. ولم تلبث أن عادت الأمور إلى نصابها باستحواذ ليونيل ميسي على اللقب في العام الماضي.

 

فرصة ليفاندفسكي الضائعة 
 

ولا يختلف اثنان على أن البولندي روبرت ليفادفوسكي "مدفعجي" بايرن ميونيخ الألماني، كان من أبرز المنافسين على الجائزة لو لم يتم إلغاؤها، ويدين ليفاندفسكي المتوهج منذ سنوات للرقم الذي حققه بإحرازه اثنين وثلاثين هدفا ما يؤهله للفوز آليا بجائزة الحذاء الذهبي التي يمنحها "الويفا" لأفضل هداف في الدوريات الأوروبية. إلى ذلك حقق الهداف البولندي لقبي دوري البوندسليجا والكأس وما زال النادي البافياري يراهن على دوري الأبطال. وقد لا تعود هذه الفرصة مجددا للهداف البولندي خاصة عندما نعلم أنه تقدم في العمر كما أن بلاده بولندا لا تنافس كثيرا على بطولة أوروبا أو على كأس العالم .

حلم بن زيمة 
 

لاعب آخر قد  يكون خاسرا من جراء إلغاء جائزة هذا العام، هو الفرنسي كريم بن زيمة الذي قدم موسما استثنائيا مع "الميرنغي" ونجح إلى حد ما في تعويض غياب العبقري كريستياننو رونالدو. بنزيمة أحرز واحدا وعشرين هدفا وكان وراء صنع أهداف أخرى لزملائه وكانت مؤثرة في عودة الريال للفوز بلقب الدوري بعد هيمنة غريمه نادي برشلونة لسنوات. ورشحت الصحافة الفرنسية كريم بن زيمة للمنافسة على جائزة الكرة الذهبية قبل الإعلان عن إلغائها في الموسم الحالي.

ديبالا ودي ليخت 
 

لاعبون آخرون كانوا يتطلعون للفوز بالجائزة بدءا من الأرجنتيني ديبالا المساهم بقسط كبير في انتصارات هذا الموسم مع السيدة العجوز، وزميله الهولندي دي ليخت والهولندي الآخر دي جونغ لاعب برشلونة، دون نسيان النجم الفرنسي كيليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان الفائز بالجائزة المستحدثة في الموسم الماضي من قبل المجلة وهي جائزة أفضل لاعب صاعد. 

 

قد يكون عزاء هؤلاء اللاعبين التعويض في جوائز أخرى مثل الجوائز التي ترصدها الفيفا أو الاتحاد الأوروبي أو جوائز الاستفتاءات في كبريات الصحف العالمية. وبالتأكيد فإن إلغاء جائزة فرانس فوتبول سينعكس على القيمة السوقية لنجوم الكرة الذين اعتادوا أن تتردد أسماؤهم في وسائل الإعلام العالمية، كما أن الرعاة سوف ينكمشون بسبب هذا التراجع. لذلك فإن عام 2020 لن يكون سعيدا على نجوم الكرة في العالم.

Image
34_7.jpg
Caption
موسم استثنائي لبنزيمة وليفاندوفسكي (winwin)