الكاتب : محمد حسين
المتتبع لتاريخ المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو منذ العام 2000 ثم صعوده السريع للقمة بين عالم كبار المدربين إثر قيادته لبورتو البرتغالي لتَسنّم القمة الأوروبية ومرورا بنجاحاته مع تشيلسي ثم إنتر ميلان الإيطالي ومنها إلى إعادة ريال مدريد للواجهة الأوروبية، وحتى تسلمه إرث فيرجسون في مانشستر يونايتد، نقول إن المتتبع لهذه المراحل وطيلة 19 عاما لم يعرف الداهية البرتغالي مرحلة سيئة كما يعيشها الآن رفقة توتنهام هوتسبيرز.
![]()
فبعد أحد عشر شهراً من التوقف عن العمل اعتقد جوزيه مورينيو أن تسلم قيادة توتنهام بعد انطلاق الموسم الجاري لن يعود عليه إلا إيجابا، إذ لم يدر في تفكيره أن الفريق لن يصل لأدنى من تلك النتائج التي عرفها مع المدرب السابق بوكيتشينو الذي أقيل من منصبه.
ربما أن الحال التي وصل إليها توتنهام خلال المواسم الثلاثة الماضية وتكللت بالوصول إلى نهائي دوري أبطال أروبا 2019 أمام ليفربول قد أغرى مورينيو للرهان بكل شيء للقيام بهذه الخطوة، لكن لم يكن جوزيه يعتقد أن هذه الفترة الوجيزة ستأتي بالضرر على سيرته الذاتية الطيبة.
![]()
سلسلة من الأرقام السلبية عرفها مورينيو حتى الآن مع توتنهام، حيث ودع بطولتين مهمتين بشكل متوالٍ. ففي دوري أبطال أوروبا خسر مرتين أمام لايبزيغ الألماني (0-1 و0-3) ليعادل بذلك أكبر فارق هزيمة له بعد أن مني في ألمانيا سابقا بهزيمة (1-4) رفقة ريال مدريد أمام دورتموند في أبريل 2013.
ومع هذه الهزيمة لم يعرف مورينيو طعم الفوز في ست مباريات متتالية (2 تعادل و4 هزائم) وهي السلسلة الأطول من عدم الفوز التي يشهدها تاريخ مورينيو أي في (935 مباراة).
![]()
وسيحسب على مورينيو أنه قاد توتنهام في خسارته الثامنة من آخر 10 مشاركات في الأدوار الإقصائية من البطولات الأوروبية، رغم أن الفريق قلب هزيمته الموسم الماضي أمام آياكس لانتصار باهر وتأهل للثمن للنهائي ،على الصعيد المحلي وبهزيمته أمام نوريتش في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، فإن مورينيو خسر للمرة السابعة تواليا عندما توجه فريقه لخوض ركلات الترجيح (5 مع تشيلسي ومرة مع يونايتد وسبيرز).
وعلى الصعيد الفني لم يتمكن فريقا مورينيو (مان يونايتد وتوتنهام) من الحفاظ على نظافة الشباك إلا مرة واحدة (عند التعادل 0-0 أمام واتفورد) في آخر 21 مباراة خاضها فريقه خارج ملعبهما. أما على أرض توتنهام حاليا فقد حافظ الفريق على شباكه مرتين فقط من الاهتزاز في آخر 13 مباراة بيتية.
فهل سيصحح مورينيو هذه الأرقام السلبية مع ما تبقى من موسم حال عودة النشاط الكروي للموسم الحالي؟.