WinWin
وجّه البريطاني لويس هاميلتون (سائق فريق مرسيدس وبطل العالم لسباقات الفورمولا واحد 6 مرات) رسالة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يدعو من خلالها العالم إلى مكافحة التمييز العرقي بجميع أشكاله. وقال السائق البريطاني البالغ 35 عاماً خلال وجوده في سباق جائزة النمسا الكبرى: "يجب الكفاح من أجل معاملة الجميع بمساواة دون تفريق أو تمييز لأي سبب كان".
وهاميلتون الذي يطمح اليوم للتتويج بلقب بطولة العالم السابع في تاريخه ليعادل إنجاز الألماني مايكل شوماخر، أصبح من أبرز النشطاء المناهضين للعنصرية، لا سيَّما على خلفية مقتل المواطن الأمريكي ذي البشرة السمراء جورج فلويد على يد شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس الأمريكية أواخر أيار/ مايو الماضي.
وكان هاميلتون وسائق فيراري الألماني سيباستيان فيتل، من ضمن 14 سائقاً (من أصل 20) جثوا على ركبة واحدة عند خط الانطلاق قبيل بداية سباق جائزة النمسا الكبرى، أمام شعار "انهوا العنصرية" الذي وُضِع على أسفلت الحلبة، وظهر على قمصان ارتداها كل السائقين. في المقابل، رفض بعض السائقين الركوع؛ وأبرزهم: لوكلير والهولندي ماكس فيرشتابن (ريد بول). وكتب لوكلير عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "أؤمن أن ما يهم هي الوقائع والتصرفات في حياتنا اليومية، أكثر من اللافتات التي قد تكون مثيرة للجدل في بعض الدول".
ويعدّ هاميلتون السائق الوحيد من البشرة السمراء في بطولة العالم لسيارات فورمولا واحد، وقد انضمّ إلى المتظاهرين الذين يقومون بحملات مستمرة ضد العنصرية إثر مقتل المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد على يد شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس. وقال هاميلتون: "ذهبت إلى هايد بارك للمشاركة في التظاهرة السلمية، وكنت فعلاً فخوراً بنفسي بعد أن رأيت العديد من الأشخاص من مختلف الأجناس والأصول يؤيدون هذه الحملة (بلاك لايفز ماتر).
وقد أطلق هاميلتون لجنة للتنوّع تهدف إلى جذب المزيد من السود نحو الرياضات الميكانيكية، خصوصاً دراسة العلوم والتكنولوجيا والرياضيات. وقال السائق ذو البشرة السمراء في تصريح تلفزيوني: إن "الأمور كان يمكن أن تسير بطريقة مختلفة في 2020، ولكنني أحاول دائماً أن أستخلص الأكثر إيجابية من الأشياء، وجميعنا يجب أن يكافح من أجل أن يُعامل الجميع دائماً بالعدل والمساواة".