ظهر البطل العالمي التونسي أسامة الملولي لأول مرة في الأولمبياد عندما نشر صورة خاصة على موقعه تجمعه ببطلة المصارعة مروى العمري صاحبة برونزية أولمبياد ريو 2016 بالبرازيل، وأعرب الملولي عن سعادته الكبيرة بفوز زميله السباح التونسي أيوب الحفناوي المتوج بذهبية 400 م.
وقال الملولي على موقعه الخاص إن "تراجعه عن قرار عدم المشاركة في الأولمبياد جاء عن قناعة وبأنه جندي يلبي نداء الوطن والراية التونسية".. وأكمل أنه "في حالة تركيز قصوى للمشاركة في مسابقة 10 كلم في المياه الحرة، وهي مسابقة تتطلب خبرة كبيرة ولياقة عالية وطول نفس".
وأرسل الملولي رسالة مساندة وتشجيع للاعبي المصارعة التونسيين الذين سيدافعون عن ألوان تونس في مسابقات المصارعة والتي تنطلق 1 أغسطس/ آب ، وتحمل مروى العمري آمال التونسيين لحصد ميدالية على غرار أولمبياد ريو دي جانيرو.
تفاصيل محاكمة الملولي
يذكر أن الملولي أرجع قراره في الاعتزال قبل أن يعدل عنه إلى خلاف قضائي مع الاتحاد المحلي للعبة الذي رفع دعوى ضد ابن الـ37 عاماً وأجبره على المثول أمام المحكمة.
وتشهد علاقة الملولي بالاتحاد التونسي للسباحة توترا كبيرا، على خلفية قيمة المنح المالية المرصودة له للتدرب استعدادا للمنافسات العالمية التي يشارك فيها.
ووصلت الأزمة بينهما إلى ساحات المحاكم قبل أيام من الأولمبياد، حيث مثل السباح التونسي أمام القضاء في قضية رفعها ضده الاتحاد قبل عامين ويتهمه فيها بـ"سلب ونهب المال العام" من خلال المنح التي يحصل عليها، وهي التهمة التي ينفيها الملولي.
لكن مراقبين يرون أن أسامة الملولي يمكن وضعه في خانة الرياضي التونسي الأكثر نجاحا في كل العصور، مع تتويجه بميداليتين ذهبيتين في دورتي الألعاب الأولمبية "بكين 2008" و"لندن 2012"
إنجازات الملولي
"الملولي" الذي بدأ ظهوره في الأولمبياد في دورة "سيدني" 2000 في عمر 16 سنة، ثم في دورات، أثينا 2004 وبكين 2008 ولندن 2012 وريو دي جانيرو 2016، يبحث عن كتابة صفحة جديدة في سجل نجاحاته.
وفي مشواره الأولمبي، حقق "الملولي" ثلاث ميداليات، ذهبيتين وبرونزية (ذهبية دورة بكين 2008 في سباق 1500م سباحة حرة، وذهبية دورة لندن 2012 في سباق 10 كيلومترات في المياه الحرة، وبرونزية سباق 1500م سباحة حرة ضمن دورة لندن 2012).
ويعد الملولي السّباح الوحيد في تاريخ الأولمبياد المتوج بالذهبية في المسابح وفي المياه المفتوحة، وهو إنجاز تاريخي، كما أن تأهله لأولمبياد طوكيو، هو السّادس في حصيلة غير مسبوقة لرياضي تونسي وعربي.