لينة الأمين لـ winwin: أطمح لأكون مصدر إلهام للفارسات

بواسطة Suzanne.AlDaouk , 2 ديسمبر 2020

جمعت الفارسة الليبية لينة الأمين بين المهارة والشجاعة والصبر والتواضع واستطاعت ترك بصمة واضحة في رياضة الآباء والأجداد فإرادتها صلبة لا تلين، لذا تحدت الصعاب، وأثبتت نفسها بكل قوة، فأصبحت من ألمع الفارسات الليبيات اللواتي يمثلن ليبيا في بطولات عربية وعالمية.

 

وتقول لينة الأمين (26 سنة) في حوار خاص لموقع WinWin :"لم يكن سهلا علي الوصول إلى ما أنا عليه الآن، فالفكرة السائدة أن الفروسية للرجال وقد نجحت وكسرت هذه القاعدة وأصبحت من رواد الفارسات الليبيات اللواتي يشاركن في تظاهرات رياضية عديدة داخل وخارج الوطن في رياضة قفز الحواجز والتحكم في حيوان خطير بوزن 500 كيلو بكل نجاح".

 

هل تعتبرين ممارستك لهذه الرياضة هو تحدي للواقع التي تمر به ليبيا ؟

 

"بكل أسف أقولها إنني في بيئة غير مناسبة لفارسة تطمح للكثير فالاتحاد الليبي مازال مستهترا بالمواهب الوطنية كما أن عقلية المواطن الليبي ما زلت تقتصر على أن المرأة مكانها ونجاحها الوحيد هو بيتها وبالنسبة لي كل هذا لا يشكل لي أي مشكلة كوني انتمي لعائلة رياضية وتشجيعهم لي لم يتوقف يوما فالوضع في ليبيا في السابق والحالي، لم يشكل لي أي فرق لأن نفس الاشياء مازلت أتعرض لها كفارسة ولكن الثقة في ذاتي وإمكانيات خيولي تجيب عليهم في أرض الميدان وقت المباراة".

هل هناك دعم من قبل مسؤولي الرياضة لفروسية قفز الحواجز؟

 

"للأسف الشديد لا يوجد شيء فالجهات المسؤولة كلها مغيبة ويتجاهل الفروسية، وهناك بعض النوادي الخاصة لقفز الحواجز قررت أن تنظم برامج خاصة بها لإرجاع نشاط المباريات وتشجيع الفرسان، وأشكر السيد رفعت الفيتوري رئيس نادي القادسية على رحابة صدره وإعادة لم شمل الفرسان وفتح أبواب ناديه عام 2014 ولوقتنا هذا ما زالت تقام مباريات تدريبية وبطولات على أرضه وهو النادي الوحيد الحالي الذي تقام فيه مباريات. لولا النوادي الخاصة وحبهم لقفز الحواجز لكانت هذه الرياضة انقرضت".

 

هل تعتبرين أن النساء أخذن حقهن في ممارسة رياضة الفروسية؟

 

"لأسف هناك فارسات كن مشروع بطلات وهن أروى وأميمة الجمل وريما الأمين في بداية الثمانينات بدأن مشاركتهن محليا ودوليا ولأنهن ظلمن ولَم يتلقين التشجيع والدعم المطلوب وتوقفن عن ممارسة الفروسية و لوقتنا الحالي لا توجد فارسة ليبية تشارك في مباريات مستوى عال محليا ودوليا محققة نتائج مشرفه إلا لينة الأمين المدعومة من قبل والدها ولا أحد غيره".


  
ما هو طموحك و إلى أين تنوين الوصول ونحن على أعتاب عام جديد ؟

 

" أطمح للمشاركة دوليا في مباريات ذات مستوى عال والاستقرار في أوروبا والبحث عن مدرب مخضرم في قفز الحواجز يدربني ويحسن من أدائي ويطورني، أطمح لبناء اسم لنفسي يشرف بلادي ويفرح عائلتي وأكون مصدر إلهام لفارسات الجيل الجديد، أطمح لوجود دولة قوية ومجتمع مشجع لإكمال مسيرتي الرياضية، أطمح للاحتراف في هذة الرياضة كفارسة ويوميا ما بإنشاء ناد خاص وإعطاء الفرصة لفتيات ليبيا للتقرب من الخيول وحبهم وأشرف على تدريبهم، أطمح لأشياء كثيرة وكبيرة ويا مسهل بإذنه تعالي كل شيء يتحقق بالإرادة". 

Image
لينة
Opinion article
Off

Tags

Caption
الفارسة الليبية لينة الأمين (Facebook)