winwin
تؤدّي بعض الظروف الحياتية دوراً غير متوقّع في صناعة الأبطال الخارقين، أو تكون في بعض من الأحيان السر وراء القصة الكاملة، أما بدايتها فكانت من حي المعادي في العاصمة المصرية القاهرة مع الشاب أحمد برادة الذي سحب البساط من كرة القدم التي تعد الهواء الذي يتنفسه مواطنو أرض النيل.
هُزم أحمد ذات يوم على يد أخته في نادي المقاولين، فحوّل تلك الهزيمة إلى نقطة قوة ظهرت على شكل جهد وتمارين وصل تعداد ساعاتها إلى 8 في اليوم، حتى أعاد اللقاء معها، وفاز عليها قبل أن يتم عامه العشرين، مطلقاً شرارة موهبة قادمة آمن بها وزير الشباب ودعمها مجموعة من رجال الأعمال حتى وصلت بصاحبها ليكون بطل العالم في هذه اللعبة ولثلاث مرات، وبلغ بها المرتبة الخامسة على المستوى الدولي في لعبة الإسكواش الفردي، بصفته أول عربي مصري يبلغ هذا المركز بعد هزيمته للاعب الإسكواش الأول حينها جانجر خان.
ومزّق برادة صورة كل لاعب إسكواش علقها على الجدار، و أراد أن يهزمه و فعل، فكان ذلك ما عمل على تحقيقه منذ البداية، وسر تحقيقه انتصارات عالمية في سن صغير؛ لأن الهدف كان واضحاً منذ اللحظة الأولى وهو أن يكون الأول عالمياً.
![]()
لعب آخر مبارة إسكواش في سن السادسة والعشرين، وأخذ حقن ليستطيع اللعب، وفاز بالمركز الثاني، فبعد عودته من ألمانيا ارتطم بالأرض في أثناء اللعب وتعرض للعلاج الطبيعي لمدة 6 شهور على إثر ذلك، ليعتزل اللعبة في سن السادسة والعشرين حينما شعر بأن مستواه لن يكون أفضل مما سبق، فأقدم على هذه الخطوة بدون ضجة إعلامية محافظاً على النجاحات السابقة التي حققها، وحصل برادة على وسام الجمهورية 3 مرات من الدرجة الأولى.
غيّر الشاب الوسيم خط حياته كليّاً، بداية من مكان الإقامة بالانتقال إلى لندن مروراً بمجال العمل؛ حيث تحول ليكون نائباً لرئيس مجلس إدارة أحد أكبر الشركات في بريطانيا وصولاً إلى الحالة الاجتماعية؛ إذ تزوّج من شابة روسية من أصول عربية أحبت بلاده كما أحبته، لكنها لم تكن معجبة بتجاربه الفنية التمثيلية والغنائية، ونصحته بالتركيز على مصدر قوته و إلهامه الإسكواش التي تميّز فيها ثلاثة شبان عسى يكون بينهم برادة.