winwin
لا يزال العداء الأمريكي تومي سميث ينتظر اعتذار اللجنة الأولمبية الدولية منذ خمسين عاما، أي منذ مشاركته في أولمبياد مكسيكو سيتي 1968، إذ فاز آنذاك بلقب سباق 200 متر، ووقف على منصة التتويج رافعا قبضته اليمنى باتجاه السماء ومرتديا قفازا أسود اللون، يحمل شعار حركة "قوة السود"، كما أنه لم يرتد حذاء واكتفى بارتداء الجوارب السوداء كرمز للفقر.
وقامت اللجنة الأولمبية الدولية بإدانة العداء تومي سميث بناءً على هذا السلوك باعتباره خرقا لميثاقها، كما هددت الفريق الأمريكي بأكمله بالاستبعاد من المشاركة في نسخة مكسيكو سيتي 1968، إذا لم يتم إرساله وإبعاده عن المجموعة بسبب تصرفه، وهو ما حدث فعلا، فيما أكد لاحقا أنه لا يزال ينتظر اعتذار اللجنة منه، جراء تصرفها معه، خصوصا وأنه يوحي بالعنصرية.
ورد تومي سميث على سؤاله حول تلقيه اعتذارا من اللجنة الأولمبية الدولية على المستوى الشخصي جراء تصرفها معه، وأجاب قائلا: "لا.. اللجنة الأولمبية الدولية لم تفعل. .لم يفت الوقت أبدا للقيام بالعمل الصالح، لم يفت الوقت أبدا".
وتابع: "هذا كل ما كان على أجندتي في ذلك الوقت، استئصال العنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية، لقد ضحيت بمستقبلي من أجل هذا.. لا يمكن مقارنة ذلك بأي شيء آخر، لم يفعل أي شخص ذلك في أمريكا، كما أنه لم تكن لدي وظيفة، خسرت أصدقائي، الأمر كان في غاية الصعوبة بالنسبة لي.. مكسيكو سيتي كانت البداية للناس من أجل المقاومة".