عبر لاعبو ومدربو المنتخبات المغربية لكرة القدم للفئات السنّية، عن استيائهم من نوعية الوجبات التي تُقدم لهم أثناء التجمعات الإعدادية، التي يخوضونها داخل مجمع محمد السادس الدولي بالمعمورة بمدينة سلا المغربية، والتي لا تحترم المعايير والأنظمة الغذائية الصحية التي تعد من الأمور الأساسية التي تساعد اللاعبين على تطوير أدائهم وتزيد من قدرة التحمّل أثناء المباريات والتدريبات.
وحسب معطيات خاصة تحصل عليها "winwin" فإن استياء المدربين من وجبات الطعام في المعسكرات الإعدادية، لا يتعلق بجودتها أو وفرتها، وإنما يتعلق بنوعيتها، ومدى استجابتها للمعايير التي يوصي بها المختصون في التغذية بالنسبة للرياضيين عمومًا وللاعبي كرة القدم في الفئات السنية على وجه الخصوص، إذ يجب أن تُقدم وجبات تتماشى مع برنامج التدريب، وفقًا لسنهم وللمجهود الذي يبذلونه في المران.
واستغرب المدربون إصرار القائمين على التغذية بمجمع محمد السادس، على تقديم وجبات تتضمن دهون وسعرات حرارية كثيرة، ما يؤثر في وزن اللاعبين، في الوقت الذي يتعين عليهم تناول وجبات تحافظ على لياقتهم البدنية.
ويصرّ القيمون على إدارة المجمع على تقديم وجبات مثل "الطاجين"، وبعض المأكولات التي تتضمن بعض المواد التي تزيد من وزن اللاعبين، في الوقت الذي يتعين الاستعانة بمختصين في التغذية الرياضية، قصد توفير السعرات والمواد اللازمة لأجسام اللاعبين الشباب.
وتساءل المدربون عن دور الأخصائيين في التغذية التابعين لاتحاد الكرة، في هذا الجانب، لاسيما أن الجميع يتحدث عن الاحتراف، الذي يجب أن يكون في جميع التخصصات المرتبطة بالرياضة، بما أن مجمع محمد السادس يتوفر على أفضل التجهيزات الموجودة على الصعيد العالمي.
ويأمل أعضاء الأجهزة الفنية المشرفة على المنتخبات المغربية الصغرى ذكورًا وإناثًا، سواء في كرة القدم العادية، أو كرة القدم داخل الصالات أو كرة القدم الشاطئية، إعادة النظر في برنامج تغذية اللاعبين، لاسيما أنها تعد من العناصر الأساسية في تكوين اللاعب بدنيًا في هذه المرحلة العمرية ، حتى يكونوا لاعبين متكاملين بدنيًا وفنيًا وذهنيًا ويصلوا إلى المنتخب الأول في جميع التخصصات التي يضمها مركب المعمورة.