اطمأن الطاقم الفني لمنتخب المغرب لكرة القدم، إلى حدٍ كبير، على الحالة الصحية لمعظم لاعبيه المصابين، بعد اطّلاع الطاقم الطبي للفريق على نتائج الفحوص الطبية التي خضع لها نايف أكرد ورومان سايس على وجه الخصوص، إضافة إلى نصير مزراوي وأشرف حكيمي، فيما لا تزال إصابة سفيان أمرابط في الظهر تثير قلق طبيب المنتخب المغربي.
وأوضح مصدر خاص لـ"winwin" أن الطاقم الفني لمنتخب المغرب، وبناءً على توصيات طبيب أسود الأطلس عبد الرزاق هيفتي، سطّر برنامجًا تدريبيًّا خاصًّا لمحوري الدفاع، غانم رومان سايس ونايف أكرد، خلال مران اليوم الخميس، بعدما استفاد كلا اللاعبَين من الراحة أمس الأربعاء، إثر المجهود البدني الشاق الذي قدّمه سايس وأكرد في مباراة إسبانيا، الثلاثاء، لحساب دور الـ16 من المونديال القطري.
ويُجري أكرد وسايس مرانهما انفراديًّا من خلال بعض التمارين الخفيفة، دون أن ينضما إلى المجموعة، على أن ينضما إلى المجموعة على ملعب "الدحيل" غدًا الجمعة، في آخر حصة تدريبية قبل مباراة البرتغال، المُقررة السبت المقبل، لحساب الدور ربع نهائي من مونديال قطر 2022، على ملعب "الثمامة".
وأبدى الطاقم الطبي المغربي تفاؤله بشأن مشاركة جميع اللاعبين في مباراة البرتغال، بمن فيهم نايف أكرد وغانم سايس، اللذين خرجا مصابين من مباراة إسبانيا.
وكشفت الفحوص الطبية التي خضع لها سايس وأكرد عدم تأثر كلا اللاعبَين كثيرًا بالإصابتين اللتين لحقتا بهما أمام إسبانيا، وذلك بفضل التدخل العاجل للطاقم الطبي، الذي نجح في الحد من أي مضاعفات، لا سيما في حالة نايف أكرد، الذي عانى على مستوى العضلة الضامة، وكان التخوف كبيرًا من أن تمتد إصابته إلى منطقة أسفل البطن.
وطمأنت الفحوص الطاقم الفني لمنتخب المغرب بشأن قدرة محوري دفاع الفريق على المشاركة في مباراة البرتغال منذ البداية، لكن مع توصية لهما من جانب طبيب المنتخب بأن يخبراه فور إحساسهما بآلام، حتى يُستبدَلا بلاعبَين آخرين، حفاظًا على سلامتهما الصحية، وشأنهما شأن سفيان أمرابط، الذي ما زال يعاني من آلام في ظهره؛ إذ تُعَدّ حالته الأكثر إثارة لقلق الطاقم الطبي.
وواصل أمرابط الخضوع لحصص التدليك، غير أنه مُصر على اللعب في مباراة البرتغال، ما يجعل من حقنه بمادة مسكنة للآلام أمر ضروري قبل المواجهة، كما كان عليه الحال قبل مباراة إسبانيا الثلاثاء.
كما اطمأن الطاقم الطبي على حالة نصير مزراوي الصحية، إذ لم يعد يشعر الظهير الأيمن لبايرن ميونيخ الألماني بالآلام التي صاحبته خلال الفترة الماضية، في عظام الورك العلوية، وبات جاهزًا بنسبة كبيرة للمباراة ضد البرتغال، فيما شعر حكيمي بتحسن كبير بالنسبة للآلام التي كان يعانيها في العضلة الخلفية للفخذ، وسيكون بدوره جاهزًا لمواجهة البرتغال، ما يعني أن المغرب سيكون مكتمل الصفوف يوم السبت المقبل، لاستكمال مغامرته في المونديال القطري، الذي شهد مشاركة متميزة للمغرب، بتأهله للدور ربع النهائي لأول مرة في تاريخه.