أنهى برشلونة عملاق الليغا استعداداته للموسم الكروي 2025-26 بسلسلة من النتائج المميزة، كان آخرها الفوز العريض على فريق كومو الإيطالي بخماسية نظيفة في بطولة كأس خوان غامبر.
الوديات الأربعة التي خاضها برشلونة تحت قيادة المدرب هانز فليك، أسفرت عن أربعة انتصارات، وتقديم إشارات فنية قوية تؤكد أن الفريق الكتالوني يدخل الموسم الجديد بثقة وطموح.
وخرج برشلونة من فترة الإعداد بحصيلة إيجابية على المستويين الفني والبدني، مع تحقيق أربعة انتصارات وتسجيل 20 هدفاً مقابل استقبال 4 فقط، وهو ما يعكس توازناً هجومياً ودفاعياً.
والأهم أن الفريق اكتسب بدائل موثوقة في عدة مراكز، وأعاد الثقة لنجومه الشباب، ووجد حلولاً تكتيكية جديدة لمواجهة الطوارئ، ومع اقتراب ضربة البداية أمام ريال مايوركا في الدوري الإسباني، يبدو أن برشلونة يدخل الموسم الجديد وهو أكثر جاهزية وإصراراً على المنافسة على جميع الألقاب.
برشلونة يجد بديل إينيغو مارتينيز
رحيل إينيغو مارتينيز عن برشلونة إلى النصر السعودي، جعل مركز قلب الدفاع الشاغر بحاجة إلى اسم جديد قادر على سد الفراغ، وهنا جاء بروز جيرارد مارتين، الذي شارك في ودية دايغو وأظهر انضباطاً دفاعياً، كما أسهم في بناء اللعب من الخلف.
اللاعب الشاب استفاد من دقائق اللعب التي حصل عليها خلال فترة التحضير، وأثبت أن بإمكانه أن يكون خيارًا موثوقًا في خط الدفاع بجوار الأسماء الأساسية مثل أراوخو وكوبارسي.
تجديد الثقة في فيرمين لوبيز
وسط الأنباء التي ربطته بالانتقال إلى مانشستر يونايتد أو أندية الدوري السعودي (دوري روشن)، خرج فيرمين لوبيز بتصريحات حاسمة أكّد فيها تمسكه بالبقاء في برشلونة.
وأغلق اللاعب الباب نهائيًا أمام احتمالات رحيله، معلنًا تمسكه بالبقاء مع الفريق، ولم يكتفِ بالتصريحات، بل ترجم ذلك إلى أداء لافت في الوديات، توّجه بثنائية في شباك كومو بكأس خوان غامبر، وهذه الرسائل المزدوجة أعادت تأكيد الثقة به لدى الجماهير والجهاز الفني، وجعلته أحد أبرز المرشحين لشغل دور محوري في خط الوسط خلال الموسم الجديد.
شباك نظيفة وتألق الحارس الجديد خوان غارسيا
كان من أبرز المكاسب في فترة الإعداد هو ظهور الحارس الجديد خوان غارسيا، القادم من إسبانيول، بمستوى متميز، خلال الدقائق التي حصل عليها خلال الفترة التحضيرية.
ولعب غارسيا أكثر عدد من الدقائق بين جميع لاعبي الفريق في التحضيرات (225 دقيقة)، وحافظ على نظافة شباكه أمام كومو في الودية الأخيرة، بتدخلات ناجحة وثقة واضحة في التعامل مع الكرات العالية، كما برز في دوره بتوزيع الكرات القصيرة والطويلة، مسهلاً بناء الهجمات من الخلف، وهو ما يتماشى مع أسلوب فليك القائم على الاستحواذ.
الإحصائية الإجمالي المباريات 3 الدقائق الملعوبة 135 دقيقة الأهداف المستقبلة 0 التصديات 3 التصديات من داخل المنطقة 3 التصديات بقبضة اليد 1 الخروج الناجح من المرمى 4 من 4 الارتقاء العالي 2 التشتيت 4 الاعتراضات 1 الاستعادة 9 التمريرات الصحيحة 41/44 (93%) التمريرات الطويلة الصحيحة 9/13 (69%) اللمسات 56 الأخطاء المرتكبة 0 الأخطاء التي حصل عليها 0 مرات تمت مراوغته 0راشفورد رأس حربة في الطوارئ
غياب روبرت ليفاندوفسكي عن المباراة الأخيرة أمام كومو للإصابة، منح المدرب فليك فرصة لتجربة الإنجليزي ماركوس راشفورد في مركز رأس الحربة الصريح.
وأظهر راشفورد سرعة في التحرك خلف المدافعين، ونجح في صناعة الهدف الثالث أمام كومو لرافينيا، بعد أن أهدر فرصة سهلة في بداية اللقاء، وأعطى الأداء الذي قدمه اللاعب مؤشراً بأنه قادر على لعب هذا الدور عند الحاجة، مما يمنح الفريق مرونة تكتيكية كبرى في حال غياب المهاجم البولندي أو الحاجة لتغيير الخطة الهجومية.
ظهور مواهب جديدة من أكاديمية لاماسيا
لطالما كانت أكاديمية لاماسيا منبعًا للمواهب الكروية، وهذا الموسم لم يكن استثناء، فبالإضافة إلى النجوم الشباب المعروفين، ظهرت أسماء جديدة لفتت الأنظار خلال فترة الإعداد.
من بين هؤلاء الظهير الأيسر جوفري تورنتس، الذي خاض 126 دقيقة في المباريات الودية، مقدماً أداءً متميزاً، كما ظهر توني فرنانديز، الجناح الهجومي الشاب، والذي شارك في 70 دقيقة، مبرزاً مهاراته وسرعته في تنفيذ الخطط الهجومية، بجانبه، برز درو فرنانديز كلاعب وسط هجومي، وبدت لديه رؤية مميزة وقدرة على صناعة اللعب.
كما شارك اللاعب "جيلي" وظهر بشكل مميز في وسط الميدان، حيث برهن على مهاراته الفنية وقدرته على التحكم في إيقاع اللعب.
تألق لامين يامال
لا يمكن الحديث عن مكاسب فترة الإعداد دون الإشارة إلى نجمها الأبرز لامين يامال، الذي أنهى الوديات كأفضل هداف للفريق برصيد أربعة أهداف.
اللاعب الشاب، الذي سجل ثنائية أمام كومو، أكد مرة أخرى أنه أحد أهم مفاتيح اللعب الهجومية في الفريق، سواء من خلال المراوغة على الجناح الأيمن أو عبر إنهاء الهجمات بدقة، وأثبت صاحب القميص رقم (10) أنه لا يتأثر بالضغوط، بل يزداد بريقه في المباريات الكبيرة، مما يجعله رهاناً مضموناً لفليك في الموسم المقبل.
ثبات التشكيلة وتأقلم اللاعبين مع أفكار فليك
من أبرز المكاسب التي خرج بها برشلونة في فترة الإعداد هو حفاظ هانز فليك على طريقة لعب ثابتة، حتى مع إجرائه تغييرات واسعة على عدد كبير من اللاعبين في الشوط الثاني من المباريات الودية الأربعة.
هذا النهج أتاح للعناصر الأساسية والبديلة فرصة التكيّف مع أفكار المدرب، وتطبيق خططه التكتيكية بوضوح على أرض الملعب، كما عزز من الانسجام بين الوافدين الجدد وأقرانهم من اللاعبين القدامى، وهو ما يمهد لانطلاقة قوية ومنظمة في الموسم الجديد.