ينطلق يوم السبت الموسم الجديد من الكالتشيو الإيطالي، والذي يعتبره عديد المراقبين امتدادًا لما شهدته السنوات الأخيرة التي تلت حقبة هيمنة اليوفي على اللقب، حيث تتطلع أندية عدة للصعود إلى منصة التتويج، في ظل عدم تعافي فريق السيدة العجوز حتى الآن، وانحسار أهدافه على احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى، لضمان استمرارية الظهور في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وبينما ترجح مواقع الذكاء الاصطناعي وأبرز الشبكات الإعلامية فريقي نابولي والإنتر للتنافس على لقب الكالتشيو (كما كان الأمر في الموسم الفائت)، فإن عودة ماسيميليانو أليغري إلى ميلان وماوريستيو ساري إلى لاتسيو، إضافة إلى حضور سبعة مدربين أجانب في حدث استثنائي لم يألفه الدوري الإيطالي منذ مطلع الألفية الجديدة، يضفي المزيد من الإثارة على منافسات الموسم الحالي.
مهمة صعبة للروماني تشيفو
على الرغم من أن الإنتر يملك التشكيلة الأقوى (نظريًّا) في الكالتشيو للموسم المقبل، إلا أن رحيل مدرب الفريق فيليبو إنزاغي وتقدم بعض اللاعبين بالعمر، مع تولي مدرب لا يملك أي خبرة تدريبية على المستوى الأول (الروماني كريستيان تشيفو)، تجعل الكثيرين يشككون في قدرة النيراتزوري على تقديم عروض ونتائج مماثلة لتلك التي جعلته أحد كبار أوروبا في السنوات الأخيرة.
عرض هذا المنشور على Instagram
وبدت الأجواء ملبدة في أروقة النادي منذ مطلع الصيف الحالي، بعد مشاركة خجولة في كأس العالم للأندية وفشل ذريع في تحقيق الأهداف المطلوبة في سوق الانتقالات الصيفية، لكن الرهان يبقى على خبرة لاعبي الفريق وإمكاناتهم التي قد تسمح للإنتر بمواصلة المشوار التنافسي (محليًّا) مع تشيفو.
7 مدربين أجانب في الكالتشيو
على عكس الموسم الفائت الذي بدأ من خلال وجود أربعة مدربين أجانب، فإن الكالتشيو يعرف هذا الموسم حدثًا استثنائيًّا، يتمثل بالاعتماد على سبعة مدربين أجانب، وهو رقم غير معهود في الدوري الإيطالي الذي تشتهر أنديته بالاعتماد على المدربين المحليين.
ويتقدم هؤلاء الكرواتي إيغود تودور الذي جددت إدارة يوفنتوس الثقة به، بعد أن قاد الفريق إلى المركز الرابع في نهاية الموسم الفائت، وانقذ الفريق من الغياب عن دوري الأبطال.
ولن يكون تودور الوحيد من المدرسة الكرواتية في الموسم الحالي، إذ سيكون مواطنه إيفان يوريتش على دكة بدلاء أتالانتا، وذلك عوضًا عن جيامبييرو غاسباريني الذي تحول إلى روما الإيطالي بعد تسع سنوات في صفوف أتالانتا.
وستتجه الأنظار إلى الإسباني سيسك فابريغاس الذي رفض كل العروض التي جاءته من أجل الاستمرار لموسم آخر مع فريق كومو، والذي كان من بين أكثر الأندية الإيطالية نشاطًا في سوق الانتقالات وأكثرها إنفاقًا.
وإلى جانب فابريغاس سيوجد مدرب إسباني آخر هو كارلوس كويستا مع فريق بارما، في حين هناك مدرب ألماني واحد هو كوستا راونيتش مع أودينيزي، إضافة إلى الروماني تشيفو مع الإنتر، والفرنسي باتريك فييرا مع جنوة.