أظهر نادي الهلال السوداني جدية كبيرة وشراهة واضحة في استقطاب محترفين أجانب لدعم صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية، استعدادًا لاستحقاقات محلية وقارية صعبة في الموسم الجديد.
وأعلنت إدارة "الموج الأزرق" عن عدد من صفقاتها الجديدة، وسط عمل دؤوب من اللجنة الفنية التي بدأت مبكرًا في رصد محترفين أجانب ولاعبين محليين، مع توقّعات بارتفاع عدد الوافدين الجدد إلى 9 لاعبين خلال الميركاتو الصيفي، بواقع 6 محترفين أجانب و3 محليين. في المقابل، سيستغني النادي عن 6 من محترفيه الأجانب.
الهلال يفعّل إستراتيجية استثمار جديدة
وكشفت مصادر موثوقة لموقع winwin أن إدارة "النادي الأزرق" وضعت 6 لاعبين أجانب على قائمة الرحيل خلال الميركاتو الصيفي الذي ينطلق يوم 9 أغسطس/آب الجاري، ويتصدر القائمة الموريتاني خاديم دياو، الذي عبّر مبكرًا عن رغبته في الرحيل، في وقت أبدى النادي عدم تمسّكه به.
في المقابل، يسعى كل من المالي آداما كوليبالي والإيفواري عيسى فوفانا لخوض تجارب جديدة، بعد تلقيهما عروضًا مغرية من أندية عربية وأفريقية. ويأمل النادي في تحقيق مكاسب مالية من بيع هذا الثلاثي، نظرًا للقيمة الزهيدة التي تم التعاقد بها معهم.
خطر الرحيل يهدد 3 لاعبين آخرين
ويواجه خطر الرحيل 3 محترفين أجانب آخرين، سواء عبر الاستغناء المباشر، أو البيع النهائي، أو الإعارة. وتشير المصادر إلى أن إدارة النادي ترغب في التخلص من السنغالي جونيور ميندي والموريتاني غاسوما فوفانا، بعد فشلهما في تقديم مستويات مقنعة خلال الموسم الماضي، وسقوطهما في اختبارات قارية مهمة، إلى جانب الإصابات المتكررة التي لاحقت فوفانا وتقدّمه في السن. كما تحوم الشكوك حول استمرار التونسي الطيب بن زيتون، رغم موقفه المشرف بحضوره إلى البلاد ومشاركته في الدوري.
ويخطط "العملاق السوداني" لموسم استثنائي من خلال التعاقد مع محترفين أجانب يتمتعون بقيمة فنية ومالية عالية، حيث ضم اللاعب أرنست لوزولو قادمًا من تي بي مازيمبي الكونغولي، والنيجيري أكيري تيمبل تايوو، والناميبي أبروسيوس بطرس، كما أنهى النادي اتفاقه مع مصطفى كرشوم، مدافع السويحلي الليبي ونجم المريخ السابق، في صفقة ناجحة نظرًا لقيمته الفنية الكبيرة، بصفته أحد أعمدة دفاع المنتخب السوداني.
كما يضع الهلال اللمسات الأخيرة على صفقة محلية ثالثة، بعد التعاقد مع إسماعيل حسن، متوسط ميدان المريخ الأبيض. وكان الفريق قد أنهى موسمًا رائعًا بتحقيقه ثنائية الدوري والكأس، بالإضافة إلى درع شرفي عقب نيله صدارة الدوري الموريتاني، ونجح في بلوغ ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا قبل أن يودّع البطولة أمام الأهلي المصري بالخسارة (2-0) في مجموع المباراتين.