منذ تولي سامي الطرابلسي مهمة قيادة منتخب تونس الأول، تغيّر وجه "نسور قرطاج" بشكل واضح، ليس فقط من حيث النتائج، وأبرزها التأهل للمرة السابعة في تاريخ تونس إلى نهائيات كأس العالم، بل أيضًا من حيث الأداء والانضباط التكتيكي.
وقد كشفت المباريات الأخيرة، سواء في التصفيات أو الوديات، عن وجود عدد من اللاعبين الذين أصبحوا عناصر لا غنى عنها في تشكيلة المدرب الطرابلسي، نظراً لإسهاماتهم الفنية والذهنية داخل أرضية الميدان.
ويقدم موقع winwin في التقرير التالي 6 لاعبين أثبتوا أهميتهم المطلقة في الفترة الأخيرة مع منتخب "نسور قرطاج" .
أيمن دحمان – حارس مرمى تونس
أثبت أيمن دحمان أنه الحارس الأول في تونس بلا منازع بفضل ردود فعله السريعة وقراءته الجيدة للعبة، حيث حافظ على شباك المنتخب في أكثر من مناسبة، وكان مصدر طمأنينة لخط الدفاع. تطوره تحت قيادة الطرابلسي جعله واحدًا من أبرز الحراس في القارة الإفريقية حاليًا.
يان فاليري – الظهير الأيمن
اللاعب المُحترف في شيفيلد وينزداي قدّم مستوى ثابتًا مع المنتخب، خاصة في الناحية الدفاعية، دون إغفال إسهاماته الهجومية المميزة. فاليري يتمتع بانضباط تكتيكي كبير، وهو ما يتماشى تمامًا مع أفكار المدرب الطرابلسي، مما جعله الخيار الأول في الجهة اليمنى.
منتصر الطالبي – قلب الدفاع
صخرة دفاعية حقيقية.. الطالبي محترف نادي لوريان الفرنسي قدّم أداءً قويًا في كل المباريات، سواء في المواجهات القوية أو تلك التي تتطلب تركيزًا عالياً. قوته البدنية، تمركزه، وقدرته على إخراج الكرة من الخلف، كلها عناصر جعلته أساسياً لا غنى عنه في قلب الدفاع.
علي العابدي – الظهير الأيسر
العابدي كان من أكثر اللاعبين تطورًا في الفترة الأخيرة وقد أظهر توازنًا كبيرًا بين الدفاع والهجوم، وبرز بكراته العرضية الدقيقة وانطلاقاته المستمرة. حضوره البدني وجهده الكبير جعلاه من العناصر التي لا تُستبدل في التشكيلة الأساسية.
حنبعل المجبري – خط الوسط
حنبعل هو القلب النابض للمنتخب.. طاقته، حماسه وروحه القتالية، تجعل منه اللاعب الذي يشعل خط الوسط حيويّة. تحت قيادة الطرابلسي، تطور حنبعل من مجرد لاعب موهوب إلى قائد داخل الملعب، يربط الدفاع بالهجوم ولا يتوقف عن الضغط وبناء اللعب.
إلياس العاشوري – الجناح
يُعد العاشوري من أكثر اللاعبين المهاريين في تشكيلة المنتخب التونسي، وقد أثبت نفسه كلاعب حاسم في الخط الأمامي. وبفضل سرعته ومراوغاته وحُسن تمركزه، أصبح ورقة هجومية فعّالة يعتمد عليها المدرب الطرابلسي في كل المباريات، رغم الانتقادات التي تعرض لها بسبب ضعف أرقامه التهديفية حيث شارك في 22 مباراة سجل خلالها هدفين فقط.
هؤلاء الستة لم يثبتوا أنفسهم فقط على مستوى الأداء الفردي، بل شكلوا معًا العمود الفقري للمنتخب خلال الفترة الذهبية التي يعيشها نسور قرطاج حاليًا تحت قيادة سامي الطرابلسي.
ومع اقتراب خوض غمار كأس العرب وكأس أفريقيا والمونديال، تبقى الآمال معلقة عليهم لمواصلة التألق وقيادة تونس لتحقيق مشاركة مشرفة على الساحة العالمية.