تحول قميص برشلونة الإسباني إلى منجم ذهب يدر أرباحاً كبرى لخزينة النادي، بفضل الصفقات التجارية والطفرة التسويقية بقيادة الرئيس خوان لابورتا، في الفترة الماضية.
يعد البارسا هو بطل الثلاثية المحلية الموسم البائد في إسبانيا، وقد انعكست نجاحاته الرياضية على المعترك الاقتصادي، بفضل المداخيل الهائلة والمبيعات القياسية لقميصه.
قميص برشلونة بمثابة منجم ذهب
يجني برشلونة أرباحاً سنوية بقيمة 210 ملايين يورو من رعاة قميصه الأساسيين، كما يعد قميص البلوغرانا الأكثر مبيعاً من بين كل أندية كرة القدم في العالم، حسب يومية (Sport).
لقد تحول قميص البارسا إلى منجم ذهب حقيقي وأحد روافد اقتصادات النادي الكتالوني، حيث يعد الأكثر طلباً لدى جماهير كرة القدم، ويتزين بستة رعاة، باحتساب شعار مؤسسة كوبي براينت.
شركة (BLM) فرس رهان البارسا
أحد العوامل الرئيسة في نجاحات قمصان النادي، هي شركة (BLM) التابعة لبرشلونة والمؤسسة داخلياً عام 2018 لتولي البيع والتسويق، بدلًا من الاعتماد على جهات خارجية كانت تكبد النادي مبالغَ كبرى.
في الموسم الماضي 204-2025، حقق قطب إقليم كتالونيا رقماً قياسياً في مبيعات القمصان، بزيادة على أساس سنوي بلغت 30%، ويعود الفضل إلى شركة (BLM) التي تنامت سمعتها وإمكاناتها مؤخراً.
وساعدت الشركة في زيادة عدد المتاجر الرسمية للنادي إلى 15 متجراً خارج إسبانيا وداخلها، بما فيها متجر كبير في العاصمة مدريد، وآخر في مدينة تبليسي عاصمة دولة جورجيا، ما أسهم في زيادة المبيعات بوضوح.
برشلونة لديه 6 رعاة على القميص
آخر الرعاة المنضمين إلى قميص برشلونة، هي حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ستدفع 10 ملايين يورو سنوياً، مقابل وضع شعارها على قميص تدريبات النادي بكل فئاته المختلفة.
نحو نصف أرباح النادي من رعاة القميص، يأتي من شركة مستلزمات الملابس الرياضية الأمريكية (Nike) التي تدفع 122 مليون يورو سنوياً، ثم شركة الصوتيات السويدية (Spotify) بنحو 70 مليون يورو.
وأحدثت رعاية جمهورية الكونغو لبرشلونة جدلاً عالمياً، ما اضطر وزير الإنماء السويدي بنيامين دوسا للتوضيح عبر الإدلاء بتصريحات رسمية فور الإعلان الرسمي عن الصفقة بين القطر الأفريقي والنادي.
من المعلوم أن حكومة السويد ترسل مساعدات سنوية إلى جمهورية الكونغو تُقدّر بملايين اليوروهات، وبرز تخوّف في ستوكهولم من استخدام هذه المساعدات في صفقة رعاية النادي الإسباني.
وقال الوزير دوسا: "يجب ألّا يتم تخصيص ولو سنت واحد في هذه الصفقة بين جمهورية الكونغو وبرشلونة، أموال الضرائب التي يدفعها الشعب السويدي لن تذهب إلى هذه الأغراض الرعوية".
في هذه الأثناء يخوض البارسا آخر ودياته التحضيرية أمام دايغو الكوري الجنوبي اليوم الاثنين، قبل العودة إلى إسبانيا استعداداً للجولة الافتتاحية من الموسم الجديد من الدوري الإسباني أمام ريال مايوركا السبت 16 أغسطس/ آب الجاري.