تمكن النجم البرازيلي نيمار جونيور من تحطيم حاجز شخصي ظل صامدًا منذ 3 سنوات، بعدما حافظ على حضوره الكامل في سلسلة مباريات متتالية، ما أشعل التساؤلات بين جماهير سانتوس: هل نحن أمام عودة قوية للنجم أم مجرد ومضة عابرة؟
في المباراة الأخيرة أمام كروزيرو، واصل اللاعب سلسلة مشاركاته الكاملة، حيث بقي في الملعب حتى الدقيقة الأخيرة، محققًا سادس مباراة على التوالي يلعبها أساسيًّا حتى صافرة النهاية، في رقم لم يسجله منذ أيامه مع باريس سان جيرمان عام 2022.
نيمار يثبت نفسه في سانتوس من جديد
خلال مواجهة كروزيرو، أهدر البرازيلي فرصة ذهبية أمام المرمى بعد انفراد بحارس الخصم، قبل أن تقل فرصه الهجومية لاحقًا، لكنه لم يتوقف عن الضغط والتحرك، مساهمًا في بناء الهجمات وتعزيز قوة فريقه على أرض الملعب.
صحيفة "UOL" البرازيلية اعتبرت أن هذا الثبات البدني مؤشر قوي على تحسن حالة اللاعب منذ عودته إلى صفوف فريقه الأم سانتوس، بعد أعوام من التحديات الجسدية والإصابات التي أوقفت مسيرته في محطات سابقة.
أرقام نيمار في الدور الأول من الدوري البرازيلي
شارك نجم الهلال السعودي السابق أساسيًّا في 8 مباريات فقط خلال النصف الأول من الدوري البرازيلي، أحرز خلالها 3 أهداف. لكن نجاحه في لعب 90 دقيقة كاملة في 6 مباريات متتالية قد يفتح الباب أمام زيادة أرقامه في صناعة وتسجيل الأهداف.
أنهى سانتوس النصف الأول من الدوري في المركز الرابع عشر برصيد 21 نقطة، مع مباراة مؤجلة، وسط تطلعات جماهيره في أن تكون جاهزية نيمار الكاملة نقطة التحول التي تعيد الفريق إلى المنافسة القوية في الجولات المقبلة.
مدرب الفريق، كليبر كزافييه، أكد أن بقاء نجمه بعيدًا عن الإصابات سيكون عاملًا حاسمًا في تحسين النتائج، مشيرًا إلى أن اقتصار مشاركات الفريق على الدوري المحلي يمنح الجهاز الفني فرصة مثالية لإدارة لياقة اللاعب.
منذ عودته إلى سانتوس، أظهر النجم البرازيلي التزامًا كبيرًا في التدريبات، ورغبة واضحة في استعادة مستواه، وهو ما انعكس على أرقامه الأخيرة التي بلغت 540 دقيقة لعب كاملة في آخر 6 مباريات، وهو رقم لم يحققه منذ أكثر من 3 سنوات.
مع بداية النصف الثاني من الموسم، يترقب جمهور سانتوس استمرار هذه النسخة المتجددة من نيمار، وسط آمال بأن يصبح اللاعب الورقة الرابحة التي تقود الفريق إلى مراكز أفضل، بعيدًا عن شبح الهبوط.
وبين إشارات العودة القوية ومخاوف الانتكاسة، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ما نشهده حاليًّا هو بداية حقيقية لمرحلة جديدة في مسيرة نيمار جونيور، أم إننا أمام فقاعة مؤقتة قد تنفجر مع أول اختبار بدني صعب؟