تلقى نادي برشلونة ضربة موجعة وغير متوقعة، بإعلان نادي أتلتيك بيلباو تجديد عقد نيكو ويليامز، الجناح الإسباني الشاب، والذي كان على رأس قائمة المطلوبين في كامب نو خلال سوق الانتقالات الصيفي 2025.
التجديد لم يكن مجرد قرار إداري من بيلباو، بل كان بمثابة "صدمة كروية" لجماهير برشلونة، خاصة أن اللاعب أبدى في وقت سابق رغبة واضحة في ارتداء قميص البلوغرانا.
نيكو ويليامز الذي رفض النادي الكتالوني في 2024، وعاد في 2025 ليُظهر ندمًا ضمنيًا على قراره السابق، كان يأمل في تصحيح خطأِه والانضمام إلى الفريق الكتالوني.. ومع ذلك، وفي شهر يوليو/ تموز 2025، اختار ويليامز البقاء في بيلباو، وجدد عقده حتى عام 2035.
View this post on Instagram
لطالما كان برشلونة وجهة الأحلام للعديد من اللاعبين حول العالم، بفضل تاريخه العريق، وأسلوب لعبه الجذاب، وفرصه الدائمة للمنافسة على البطولات الكبرى.
ومع ذلك، هناك أسماء لامعة اختارت مسارًا مختلفًا، وفضّلت التمسك بولائها لأندية أخرى، أو السعي لتحقيق طموحات شخصية بعيدًا عن أجواء الكامب نو؛ ويستعرض موقع "winwin" في هذا التقرير مجموعة من أبرز النجوم الذين رفضوا الانتقال إلى البلوغرانا.
ديفيد لويز.. مرتان كان فيهما برشلونة الطرف المرفوض
في صيف 2013، حاول برشلونة التعاقد مع المدافع البرازيلي ديفيد لويز، في ظل بحثه عن حلول دفاعية تُعيد التوازن إلى الخط الخلفي، بعد تراجع مستوى بيكيه وتكرار إصابات بويول.
النادي الكتالوني تقدّم بعرض رسمي إلى تشيلسي، بلغت قيمته قرابة 35 مليون جنيه إسترليني، لكن الرد جاء سريعًا من إدارة "البلوز" بالرفض، مؤكدين أن اللاعب ليس للبيع.
لكن اللافت، أن البلوغرانا حاول مجددًا التوقيع معه في 2014، بعد انتقاله إلى باريس سان جيرمان، غير أن اللاعب رفض مرة أخرى. وفي تصريحات لاحقة، أكد لويز أنه فضّل المشروع الرياضي الذي قدمه له النادي الباريسي، وأضاف: "برشلونة نادٍ عظيم، لكن باريس أظهر رغبة أكبر في التعاقد معي، وهذا ما حسم قراري".
كوكي.. ابن أتليتكو المخلص الذي تجاهل نداء الكامب نو
من بين اللاعبين الذين رفضوا برشلونة بشكل واضح، برز اسم كوكي قائد أتلتيكو مدريد. في صيف 2014، وبعد تألقه اللافت في دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني، أبدى البلوغرانا رغبة جدية في ضمه ليكون خليفة لتشافي هيرنانديز في وسط الميدان. كان كوكي حينها يبلغ 22 عامًا، ويتمتع بخصائص فنية تجمع بين الرؤية والتمرير والسيطرة على الإيقاع.
لكن كوكي، الذي نشأ في أكاديمية أتلتيكو مدريد، أدار ظهره للعرض الكتالوني، واختار البقاء مع دييغو سيميوني. وقال في تصريحات علنية وقتها: "قلبي مع أتلتيكو. المال لا يُغير الانتماء".
واستمر كوكي في مشروع النادي المدريدي، وأصبح رمزًا للوفاء والاستقرار، بينما اضطر البلوغرانا لتأجيل فكرة تعويض تشافي حتى ظهور سيرجيو بوسكيتس كقائد فعلي في غرفة الملابس.
تياغو سيلفا.. رفض البلوغرانا مرتين
تياغو سيلفا، أحد أبرز المدافعين في العالم خلال العقد الماضي، رفض عرضين رسميين من برشلونة، الأول في عام 2012 حين كان لاعبًا في ميلان، والثاني بعد انتقاله إلى باريس سان جيرمان؛ وفي المرتين، دخل برشلونة المفاوضات بقوة، وعرض على اللاعب عقدًا مغريًا يتضمن راتبًا ضخمًا ومكانًا أساسيًّا في التشكيلة.
لكن تياغو سيلفا رفض العرضين، مفضلًا الاستقرار في الأندية التي ارتبط بها. في المرة الأولى، اختار البقاء في ميلان رغم إغراء المال والمجد الأوروبي في كامب نو، وفي المرة الثانية، رفض الرحيل عن باريس لأنه استقر عائليًّا هناك. وصرّح لاحقًا: "برشلونة نادٍ عظيم، لكنني لم أشعر أن الوقت كان مناسبًا لعائلتي ولحياتي المهنية".
جيانلويجي بوفون.. الولاء ليوفنتوس
واحد من أبرز الأسماء التي رفضت برشلونة بشكل صريح هو الأسطورة الإيطالية جيانلويجي بوفون. في 2001، وقبل توقيعه ليوفنتوس، حاول النادي الكتالوني التعاقد معه من بارما، لكن المفاوضات لم تكتمل.
ثم في 2008، ومع رحيل فيكتور فالديز المحتمل، عاد الاهتمام مرة أخرى، وأرسل النادي الإسباني عرضًا لبوفون لضمه، لكن مرة أخرى المخضرم الإيطالي رفض الرحيل عن إيطاليا.
بوفون، الذي كان يعشق الاستقرار والهوية الإيطالية، فضّل البقاء في يوفنتوس، ولاحقًا، صرّح في مقابلة: "تلقيت عروضًا من عدة أندية من بينها برشلونة، لكن لم أشعر يومًا أن رحيلي سيكون في محله".
إيسكو.. أدار ظهره واختار ريال مدريد
ما بين 2011 و2013، لمع اسم إيسكو في صفوف مالاغا، وارتبط اسمه ببرشلونة بشكل متكرر، خاصة بعد تراجع أدوار بعض لاعبي الوسط. ورغم اهتمام الكتالونيين، اختار إيسكو الانضمام إلى ريال مدريد، مفضلًا مشروع النادي الملكي بقيادة كارلو أنشيلوتي.
إيسكو، الذي فضّل اللعب تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، وجد أن مشروع ريال مدريد أكثر تناسبًا مع طموحاته، ولعل المفارقة أنه رغم اختياره الميرنغي، لم يتحصل على الدور القيادي الكامل داخل الفريق، بينما عاش فترات من التهميش الفني.