حجز إنتر ميلان الإيطالي مقعده في نهائي دوري أبطال أوروبا للموسم الحالي 2022-2023، على حساب جاره ميلان بنتيجة 3-0 في مجموع مباراتي نصف النهائي، بعد أن حسم لقاء الإياب، سهرة الثلاثاء، بهدف نظيف.
وأمام 77 ألف مشجّع بمدرجات ملعب "جوزيبي مياتزا"، سجّل المهاجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز هدف اللقاء في الدقيقة (74) بتمريرة حاسمة من البديل البلجيكي روميلو لوكاكو، بعد نزوله إلى الميدان بنحو 8 دقائق، ليحسم الأمور تمامًا للـ"نيراتزوري".
وتأهل الإنتر إلى المشهد الختامي لدوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخه، والأولى منذ 2010 حينما حقق اللقب آنذاك مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، بعد أن سجّل له الأرجنتيني دييغو ميليتو هدفين بالنهائي أمام بايرن ميونخ الألماني.
سيلاقي إنتر ميلان الفائز من مباراة نصف النهائي الثاني بين مانشستر سيتي الإنجليزي وريال مدريد الإسباني، يوم 10 يونيو/ حزيران المقبل في ملعب "أتاتورك" بمدينة إسطنبول التركية، لكن قبل ذلك نستعرض 5 ملاحظات من مباراة اليوم.
شاهد هدف اللقاء
إنزاغي سيّر المباراة كما أراد
أحسن مدرب الإنتر، الإيطالي سيموني إنزاغي، التعامل مع المباراة، ولعب بطريقة دفاعية بحتة بالرسم التكتيكي (5-3-2)؛ حيث انكمش خط دفاعه لأعمق نقطة، وتولّى الوسط والهجوم عملية الضغط.
اعتمد إنزاغي على ردّة الفعل، عبر قطع الكرة والضرب بالهجمات المعاكسة، وقد دان له ما أراد عندما منع كل محاولات لاعبي ميلان التي غالبًا ما تكسّرت في ثلث الملعب الأوسط، ثم استغل تقدّم الخصم ليسجّل هدفًا قاتلًا.
عند حيازة الكرة، عمد إنزاغي على تدويرها في وسط الملعب بواسطة التركي هاكان تشالهانوغلو (بالرقم 20) الذي أجاد للغاية في الربط بين خطوط فريقه كافة، ونجح في فض ضغط ميلان من ثلث الملعب الأول.
لوكاكو "البديل الذهبي"!
أقحم إنزاغي لاعبه لوكاكو في توقيت مثالي للغاية، ففي اللحظات التي رمى ميلان بثقله كاملًا إلى الأمام واندفع هجوميًا وسط إرهاق لاعبيه، ألقى إنزاغي بلوكاكو لكسب الكرات الثنائية أمام مدافعي ميلان بفضل قوته البدنية، وتغذية لاوتارو بالكرات.
وعلى الرغم من أنه لعب 24 دقيقة فقط، فإن لوكاكو أكثر لاعب في المباراة صنع فرصًا تهديفية بواقع 3 فرص، وقد أصاب في واحدة وحسم بها الأمور تمامًا عندما قدّم تمريرة الهدف إلى لاوتارو، الذي بات الهدّاف الثالث تاريخيًا للإنتر في الديربي.
| دقائق | أسيست | صناعة فرص | تصويب | المواجهات الثنائية | مراوغات |
| 24 | 1 | 3 | 1 | 3 من 4 | 1 من 2 |
جبهة "ثيو-لياو" لم تعمل
يبدو أن إصابة نجم ميلان الأول هذا الموسم، البرتغالي رافاييل لياو، ما زالت تؤثّر فيه؛ إذ ظهر اللاعب طيلة 90 دقيقة على غير الوجه المعتاد، وخسر كرات ثنائية عديدة أمام لاعبي الإنتر، في حين لم يسدد بين القائمين والعارضة.
علامة استفهام أخرى برزت خلال المباراة، وهي انحسار الفاعلية الهجومية للظهير الأيسر الفرنسي ثيو هيرنانديز الذي اكتفى بتبادل الكرات في وسط الملعب، ولم يقم بانطلاقاته المعهودة أو الربط مع لياو كما جرت العادة في الجبهة اليسرى لميلان.
غياب تام لبراهيم دياز
أشرك مدرب ميلان، الإيطالي ستيفانو بيولي، لاعبه براهيم دياز في مركز صانع الألعاب الصريح "مركز 10"، بدلًا من الجزائري إسماعيل بن ناصر الذي أصيب في لقاء الذهاب وخضع لعملية جراحية ستبعده 6 أشهر، لكن يبدو أنه قرارٌ خائب.
فقد فشل دياز في تعويض بن ناصر، سواء في عملية التغطية العكسية والارتداد الدفاعي، أو في صناعة اللعب والربط بين الوسط والهجوم، فقد بدا تائهًا أغلب فترات المباراة ولم تصله الكثير من الكرات.
لم يصنع دياز أي فرص تهديفية لزملائه، وفشل في استخلاص أي كرة من لاعبي الإنتر، ونجح فقط في مراوغتين من أصل 7.
| دقائق | صناعة فرص | عرقلة ناجحة | تصويب | المواجهات الثنائية | مراوغات |
| 76 | 0 | 0 | 1 | 5 من 14 | 2 من 7 |
ميلان "مُعطّل" بعد الاستراحة
من الأمور اللافتة أن ميلان لم يسجّل ولو هدفا واحدا بالشوط الثاني في الأدوار الإقصائية بالموسم الحالي في دوري أبطال أوروبا، حيث خرج بصفر أهداف في 6 مباريات أمام توتنهام ونابولي وإنتر ميلان.
هذه النقطة تقودنا إلى مدى تدني عمق تشكيلة الروسونيري وافتقار بيولي للعناصر التي يمكنها صناعة الفارق عند نزولها، فقد فشلت أغلب أوراقه -التي من المفترض أن تكون رابحة- في التسجيل أو الصناعة.