بعد موسم أول متقلب مع ريال مدريد الإسباني، بدأ كيليان مبابي الموسم الجديد بوجه مختلف تمامًا. النجم الفرنسي، الذي انتقل بصفقة حر إلى "الميرينغي"، سرعان ما فرض نفسه كزعيم جديد للفريق، في وقت تراجع فيه تأثير البرازيلي فينيسيوس جونيور بشكل لافت.
الإحصائيات والأداء على أرض الملعب تؤكد أن مبابي لم يكتف بتسجيل الأهداف، بل أصبح مركز الثقل الهجومي للفريق. الصحافة الإسبانية لم تتردد في وصفه بأنه "اللاعب الذي أخذ كل شيء من فيني".
في هذا التقرير، تسلط منصة winwin الضوء على 5 حقائق بارزة تفسر كيف تمكن كيليان مبابي من خطف زعامة ريال مدريد من زميله فينيسيوس جونيور، وذلك استنادًا إلى ما ورد في الصحافة الإسبانية والمقربين من "الميرينغي".
بداية متعثرة ثم تحول مثير
موسم 2024/2025 لم يكن سهلًا على النجم الفرنسي. فرغم بدايته المميزة بالفوز بكأس السوبر الأوروبي أمام أتالانتا وتسجيله هدفًا حاسمًا، تراجعت نتائجه سريعًا وسط مشاكل داخلية وأداء باهت في دوري أبطال أوروبا.
لكن، وبعكس فينيسيوس، استطاع اللاعب أن يعيد بناء صورته سريعًا بفضل قدرته على التسجيل المنتظم، ليختم الموسم بلقب "البيتشيشي" و"الحذاء الذهبي الأوروبي" بعد تسجيله 44 هدفًا في 59 مباراة. في المقابل، اكتفى البرازيلي بـ22 هدفًا وخسر الكثير من بريقه.
بالأرقام.. مبابي يرسخ نفسه زعيمًا في ريال مدريد
الأرقام لا تكذب: في آخر 7 مباريات بالليغا، سجل مبابي 12 من أصل 16 هدفًا للفريق. كما استعاد لياقته البدنية وزاد وزنه 4 كيلوغرامات بعد الإرهاق في مونديال الأندية، وهو ما انعكس إيجابًا على مستواه.
ألونسو، المدرب الجديد، لم يتردد في منحه دورًا أوسع. الصحافة كشفت أن كيليان هو المنفذ الأول للركلات الحرة والجزاء، كما يفكر المدرب في تحويله إلى صانع ألعاب رئيسي، في إشارة واضحة إلى الثقة المطلقة به.
الرقم 10 ورمز القيادة
قرار مبابي بارتداء القميص رقم 10، الذي كان يخص لوكا مودريتش، لم يكن مجرد تفصيلة شكلية. الرقم أصبح عنوانًا للزعامة الجديدة داخل الفريق، ورسالة قوية للجماهير بأن الدولي الفرنسي لم يأت ليكون مجرد نجم آخر بل حجر الأساس في مشروع النادي.
أداؤه في مباراتي أوساسونا وأوفيدو مع بداية الموسم الجديد للدوري الإسباني 2025-2026 أكد ذلك، حيث لم يكتف بالتسجيل بل أسهم دفاعيًا وأظهر مرونة تكتيكية غير معتادة، ما جعل ألونسو يصفه بـ"المؤثر في كل لحظة من المباراة.
فينيسيوس يتراجع ويثير الجدل
في المقابل، بدا النجم البرازيلي أكثر انفعالًا وأقل تأثيرًا. ففي مواجهة أوفيدو، ورغم تقديمه تمريرة حاسمة، انشغل بالاحتجاج على الحكم وكاد يتعرض للطرد لولا تدخل النجم السابق لباريس سان جيرمان الذي أسكته بلمسة على فمه أمام الكاميرات.
هذا المشهد اعتبره الإعلام الإسباني تجسيدًا للفارق بين لاعب يزداد نضجًا وآخر لم يتجاوز سلوكه الاستفزازي. صحيفة "آس" نقلت عن محللين قولهم إن "قطار الكرة الذهبية قد فات فينيسيوس ما دام كيليان موجودًا في ريال مدريد".
أصوات تطالب برحيل فينيسيوس
الانتقادات لم تتوقف عند الإعلام. النجم السابق بريدراغ ميياتوفيتش صرح لإذاعة "كادينا سير" قائلًا: "سلوك "فيني" لا يليق بقميص "النادي الملكي"، إنه لاعب كبير، لكن يجب تقييم ما إذا كان يستحق البقاء".
هذه التصريحات عكست حقيقة أن ميزان القوة تغير داخل ريال مدريد. كيليان مبابي بات القائد غير المعلن، فيما يواجه فينيسيوس خطر فقدان مكانته وربما مستقبله مع النادي.