خسر منتخب الأردن الثلاثاء، أمام ضيفه السعودي 0-2 ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة السابعة للتصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
ودقت الخسارة ناقوس الخطر أمام طموحات النشامى بالتأهل لأول مرة بتاريخهم إلى نهائيات كأس العالم، خصوصًا أنها تعد الخامسة تحت قيادة المدرب المغربي الحسين عموتة.
وتعددت أسباب خسارة منتخب الأردن أمام نظيره السعودي، والتي من أبرزها سوء التمركز الدفاعي؛ خصوصًا في الهدف الأول الذي جاء حينما رفع عباس الحسن ركلة حرة ثابتة داخل منطقة الجزاء، انسل لها المهاجم صالح الشهري من بين المدافعين وحولها برأسه في الشباك.
سوء التمركز الدفاعي
ويلاحظ من الهدف تمركز مدافعي المنتخب الأردني في منطقة ضيقة، وعدم وجود رقابة لصيقة على الشهري، الذي تمكن من التقدم عدة خطوات قبل أن يضع الكرة في الشباك عبر رأسه.
وفي الهدف الثاني مرر لاعب المنتخب السعودي، علي هزازي، كرة أرضية من خارج منطقة الجزاء، وضع من خلالها الشهري بمواجهة المرمى، حيث لوحظ أن تمريرة هزازي كسرت العمق الدفاعي الذي كان يتمركز على خط واحد ومنحت الشعري الانفراد بالمرمى.
غياب النجاعة الهجومية
وغاب عن النشامى النجاعة الهجومية؛ حيث انتهت معظم هجماته على مشارف منطقة الجزاء دون تشكيل خطورة كبيرة.
وتركزت معظم هجمات المنتخب الأردني على الجهة اليمنى للملعب، من خلال الاعتماد على سرعة موسى التعمري الأمر الذي سهّل على السعوديين، قراءة المباراة والتحكم بمجرياتها طيلة الـ90 دقيقة.
الاعتماد على نفس التشكيلة
وسهل المدرب المغربي الحسين عموتة، على المنتخب السعودي المباراة أكثر، حينما دخل المواجهة بالتشكيلة ذاتها التي تعادلت مع طاجكيستان 1-1 قبل عدة أيام.
وهذا ما ساعد الإيطالي روبيرتو مانشيني، في قراءة اللعب وإعداد خطة محكمة جعلت المنتخب السعودي الأفضل فوق الميدان، ويحسم النتيجة لصالحه في النهاية.
التأخر في إجراء التبديلات
فضلًا عن ذلك، ما يعاب على المدرب المغربي هو تأخره في إجراء التبديلات، محافظًا بذلك على نفس الأسلوب التكتيكي من أول المباراة، فيما جاءت تبديلاته منصبًا بمنصب، بمعنى أنه أخرج لاعب وسط وزج بلاعب وسط.. وأخرج مدافع وزج بمدافع، واكتفى بـ3 تبديلات من أصل 5 واحد منها اضطراري.
عدم استخدام الأوراق الرابحة
ومن بين الأسباب أيضًا، هو عدم استخدام عموتة أوراقه الرابحة، مثل أنس العوضات المعروف بسرعته وتسجيله من أنصاف الفرص، بالإضافة إلى أمين الشناينة ومهند أبو طه، اللذين قدما مستويات مميزة مع أنديتهما في الفترة الماضية.
وأصبح المنتخب الأردني في موقف حرج بعد تجمد رصيده عند نقطة واحدة، بعد تعادله في المباراة الأولى مع طاجيكستان، وتراجعه للمركز الثالث على سلم الترتيب، فيما بقي المنتخب السعودي في صدارة الترتيب برصيد 6 نقاط.
وكان منتخب طاجيكستان قد تغلب، الثلاثاء أيضًا على منتخب باكستان بستة أهداف دون مقابل، ليصل رصيد المنتخب الطاجيكي إلى 4 نقاط، فيما بقي منتخب باكستان بدون نقاط.
ويخوض المنتخب الأردني مباراته المقبلة في التصفيات المشتركة، أمام نظيره الباكستاني على أرض الأخير في 21 مارس/ آذار المقبل، ضمن منافسات الجولة الثالثة.