حقق منتخب المغرب فوزًا ثمينًا خارج الديار على حساب منتخب زامبيا بنتيجة 2-0، في اللقاء الذي جمع بينهما اليوم الإثنين، على أرضية ملعب "ليفي مواناواسا" بمدينة ندولا الزامبية، ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.
ورغم أن "أسود الأطلس" كانوا قد ضمنوا التأهل إلى المونديال منذ الجولة الماضية، فإن هذه المواجهة لم تخل من الفائدة الفنية والمعنوية، بعدما خرج منها المدير الفني وليد الركراكي بأربعة مكاسب واضحة، تعزز ثقة الطاقم الفني والجماهير قبل الاستحقاقات القادمة، وعلى رأسها كأس أمم أفريقيا.
تحقيق انتصار ثمين خارج القواعد
يمثل هذا الفوز أول انتصار لمنتخب المغرب خارج أرضه في هذه التصفيات منذ فترة طويلة، بعد أن خاض معظم مبارياته السابقة على أرضية ملاعب مغربية.
العودة بانتصار من قلب القارة السمراء، في أجواء صعبة وملعب صعب، يؤكد قدرة العناصر المغربية على التعامل مع مختلف الظروف، ويعكس شخصية قوية تميز الجيل الحالي من "الأسود".
تألق الوافد الجديد حمزة إيغامان
واصل المهاجم حمزة إيغامان تألقه اللافت، بعدما وقّع هدفه الثاني تواليًا بقميص المنتخب المغربي، إثر تسديدة قوية ومركزة هزّت شباك حارس زامبيا بكيفية غاية في الروعة.
وكان اللاعب نفسه قد سجل في المباراة الماضية أمام النيجر، ما يؤكد أن المنتخب المغربي كسب مهاجمًا واعدًا يمكن التعويل عليه مستقبلاً، خاصة في ظل المنافسة الشديدة على المراكز الهجومية.
المغرب يمنح الفرصة لوجوه جديدة
أجرى المدرب وليد الركراكي خمسة تغييرات دفعة واحدة في التشكيلة الأساسية مقارنة بمباراة النيجر، ما يعكس رغبته في توسيع قاعدة اللاعبين الجاهزين، وتجريب أكبر عدد من العناصر قبل الدخول في معسكرات ونهائيات "الكان".
الحفاظ على النقاط في التصنيف الدولي
ورغم أن منتخب المغرب خاض مباراته أمام زامبيا وكأنها شكلية، إلا أنه كان مهددًا بضياع ما يقارب 20 نقطة في التصنيف الدولي في حال الهزيمة، الأمر الذي فرض عليه التعامل بحذر، وكان له ما أراد بتحقيق انتصار ثمين.
وقد أظهر أغلب اللاعبين الجدد انسجامًا وانضباطًا تكتيكيًا، ما يمنح الطاقم الفني مزيدًا من الخيارات ويعمق التنافس داخل المجموعة.
بهذه المكاسب الأربعة، يواصل المغرب بناء فريق متوازن ومتماسك قادر على التألق قاريًا وعالميًا، وسط تطلعات جماهيره لمواصلة تحقيق الإنجازات في البطولات القادمة.