رغم الطموحات الكبيرة التي يحملها نادي يوفنتوس خلال الميركاتو الصيفي 2025، فإن تحركاته تبدو بطيئة ومربكة، حيث يسعى النادي الإيطالي لإعادة هيكلة فريقه وتعزيز صفوفه بعد مواسم متقلبة، لكن 3 صفقات "عالقة" باتت تعطل خططه بالكامل، وتكبل إدارته رياضيًا وماليًا.
أسماء كبيرة ارتبطت بالسيدة العجوز هذا الصيف: جادون سانشو، داروين نونيز، راندال كولو مواني، كلها خيارات هجومية تراهن عليها إدارة النادي بقيادة داميان كومولي للعودة إلى الواجهة محليًا وأوروبيًا.
لكن المشكلة ليست في عدم توافر الأهداف، بل في قلة السيولة. فالنادي رغم بيعه لاعبين بقيمة تجاوزت 60 مليون يورو، ما زال بحاجة إلى 90 مليون يورو إضافية للمضي قدمًا في المفاوضات لضم صفقات كبرى.
السبب بحسب صحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت" الإيطالية، يكمن في 3 صفقات لم تحسم بعد: دوغلاس لويز، دوسان فلاهوفيتش، وتيموثي ويا، وهي الملفات التي تعطل ضخ الأموال في خزينة النادي.
تيموثي ويا.. بين عرض مارسيليا وإغراءات إنجلترا
الحالة الأولى تتعلق بالنجم الأمريكي تيموثي ويا، الذي عبر عن رغبته في الانتقال إلى أولمبيك مارسيليا. النادي الفرنسي تقدم بعرض رسمي يشمل إعارة مع إلزامية شراء بـ15 مليون يورو. اللاعب وافق، والنادي مستعد، لكن إدارة يوفنتوس لم تحسم الصفقة.
سبب التعطيل؟ رغبة النادي في رفع السعر إلى 20 مليون يورو بعد تلقي اهتمام من أندية إنجليزية، ما جمد الصفقة مؤقتًا رغم استعداد اللاعب للرحيل.
دوغلاس لويز.. الغائب الحاضر في تدريبات يوفنتوس
أما اللاعب البرازيلي دوغلاس لويز، فقد حاول بدوره الضغط على النادي للرحيل إلى الدوري الإنجليزي، وتغيب عن أولى الحصص التدريبية لتسريع خروجه. ورغم تقديم الأعذار لاحقًا وتجنب العقوبة، فإن الوضع لا يزال معلقًا.
ويطلب اليوفي 40 مليون يورو مقابل لاعب اشتراه بـ50 مليون من أستون فيلا، لكن حتى الآن لا توجد عروض حقيقية سوى استفسار أولي من فنربخشة التركي.
دوسان فلاهوفيتش.. راتب ضخم وصفقة تثقل كاهل النادي
أما دوسان فلاهوفيتش، فهو الملف الأكثر تعقيدًا. اللاعب يتقاضى أعلى راتب في الفريق، بعقد تصاعدي منذ قدومه من فيورنتينا، ولم يعد يتناسب مع سياسة الرواتب الجديدة.
يفكر النادي في بيع اللاعب لتقليل الضغط المالي، محددًا سعره بين 25 و30 مليون يورو. لكن اللاعب يرفض الرحيل مجانًا، ويصر على تعويض مالي كبير إن لم تتم الصفقة، متمسكًا بالبقاء حتى نهاية عقده. فلاهوفيتش لا ينوي التنازل، ويوفنتوس لا يريد الخسارة.. لتظل المعادلة معقدة حتى الآن.