حقق منتخب المغرب إنجازا جديدا يضاف إلى سجله الحافل، بتأهله رسميا إلى نهائيات كأس العالم 2026 عقب فوزه المستحق على منتخب النيجر بنتيجة 5-0 مساء الجمعة بملعب الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة المغربية الرباط.
وجاء هذا الانتصار الحاسم في إطار التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم، ليؤكد "أسود الأطلس" علو كعبهم على المستوى القاري، لتستمر مسيرتهم بثبات نحو المنافسة في المحفل الكروي الأكبر عالميا.
هذا التأهل يعكس قوة مجموعة منتخب المغرب وانسجام عناصرها، واستمرار تطورهم على الصعيد الدولي، وحدث في افتتاح ملعب الرباط بحلته الجديدة وشكله المونديالي، ليرسخ تطور الكرة المغربية في الأعوام الأخيرة.
وعرفت المواجهة 3 مشاهد بارزة طبعت المباراة بشكل خاص، وسط السيطرة المطلقة للمنتخب المغربي بقيادة مديره الفني وليد الركراكي الذي يعيش تحت ضغط الانتقادات رغم النتائج المحققة.
صراع الأستاذ والتلميذ
شهدت مواجهة المنتخب المغربي لقطة متميزة حظيت بتصفيق حار من الجمهور الحاضر في الملعب والمقدر بأكثر من 68 ألف متفرج، ويتعلق الأمر بصراع الأستاذ والتلميذ، بين بادو الزاكي مدرب منتخب النيجر وتلميذه وليد الركراكي نظيره في المغرب.
وسبق أن أشرف بادو الزاكي على تدريب وليد الركراكي، عندما كان يقود المنتخب المغربي الأول، وبلغا معا نهائي كأس أمم أفريقيا 2004 في تونس، حيث كان الأخير يلعب في مركز الظهير الأيمن.
ملعب تاريخي وحضور جماهيري استثنائي لدعم منتخب المغرب
كما شهدت المباراة حضورا جماهيريا كبيرا بلغ 68 ألف مشجع وهي سعة ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، فيما لم تنجح الآلاف من الجماهير في الحصول على تذكرة خاصة باللقاء، في مشهد يؤكد شغف الجمهور المغربي.
إضافة إلى ذلك أعطى التنظيم الخاص بهذه المباراة والحضور الجماهيري المتميز مؤشرات على أن النسخة المقبلة من كأس أفريقيا ستكون استثنائية.
وشهدت المباراة تقديم جل لاعبي منتخب المغرب الأول مستوى متميزا، إضافة إلى اللاعبين الذين دخلوا كبدلاء ومن بينهم حمزة إيغامان الذي سجل الهدف الرابع من أول لمسة، وكذا عز الدين أوناحي صاحب الهدف الخامس، ما يؤكد الخيارات المتنوعة التي يمتلكها وليد الركراكي.