أدى ارتفاع الأسعار في دوري نجوم العراق بسوق انتقالاته الصيفية إلى قلق الشارع الرياضي في بلاد الرافدين، إذ حدد اللاعب الدولي السابق بسام رؤوف 3 مخاطر جراء هذا الارتفاع المقلق.
وتشهد فترة الانتقالات الصيفية في دوري نجوم العراق حالة نشاط غير مسبوقة من قبل الأندية، التي تسعى إلى ترميم صفوفها بأفضل الصفقات للدخول في الموسم الجديد بتشكيلات تساعدهم على المنافسة.
وقال رؤوف لـwinwin: "ارتفاع القيمة التسويقية للاعبين في الدوري العراقي أثار قلق الكثير من المحليين والمدربين واللاعبين في الوسط الرياضي، لأن هذه الزيادة ستكون لها مخاطر على الرياضة العراقية في المستقبل. فالخطر الأول يتمثل في أن جميع الرياضيين سيركزون بشكل مضاعف على ممارسة كرة القدم لأن مردودها المالي سيكون كبيرا، بينما ستتأثر بقية الألعاب بنسبة أكبر".
وأضاف: "الخطر الثاني من ارتفاع أسعار اللاعبين يتمثل في اعتماد الكثير من أولياء أمور اللاعبين على القيام بمحاولات تغيير أعمار أولادهم من أجل الحصول على فرص أكبر لهم بين الفرق، وكل ذلك من أجل المال. بالتالي فإن فرص العديد من المواهب باتت مهددة بالاندثار نتيجة هذا التوجه، وهو ما يمثل خطرا حقيقيا على مستقبل الكرة العراقية، خصوصا أن العراق بحاجة للمواهب".
دعوات لمراقبة صرف الأموال بأندية دوري نجوم العراق
وبين بالقول: "الخطر الثالث يتمثل في سيطرة مجموعة من الوسطاء وإدارات الأندية على السوق، خصوصا أن الجهات المستفيدة من هذه الأموال هي أغلب إدارات الأندية لما لها من مردودات ونسب فائدة غير معلنة. بالتالي فإن عددا من الفرق تستفيد من هذه الزيادة كونها تسيطر ماليا، في حين ستتأثر أندية أخرى لا تمتلك الإمكانات الكافية، وبالتالي سيغيب مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص بين الفرق".
وأكمل حديثه قائلا: "يجب السيطرة على هذا الارتفاع المفرط في سوق اللاعبين، لأنك سابقا كنت تتعاقد مع لاعب دولي مقابل 300 ألف دولار، أما اليوم فقد تضاعف السعر ليصل إلى 600 ألف. بالتالي لا بد من تدخل الجهات الحكومية المعنية بمتابعة عمليات صرف الأموال وتفعيل مبدأ *من أين لك هذا* لضمان نزاهة عمليات الشراء والبيع، التي ستظهر آثارها السلبية في السنوات المقبلة".
واتجهت أغلب الأندية العراقية وأبرزها الشرطة إلى إلغاء فرقها في بقية الألعاب من أجل التركيز على لعبة كرة القدم فقط، فتأثرت ألعاب كرة السلة واليد والطائرة نتيجة قرارات الأندية العراقية.