يخوض منتخب السودان تحديًا صعبًا بمواجهة منتخب مدغشقر يوم الثلاثاء 26 أغسطس/ آب على الملعب الوطني بدار السلام، لحساب نصف نهائي بطولة الأمم الأفريقية للاعبين المحليين، التي تُقام بتنظيم مشترك بين تنزانيا وكينيا وأوغندا.
ويرغب صقور الجديان في تتويج طفرتهم وتطورهم بالفوز بأول ألقابهم تحت إشراف المدرب كواسي أبياه. وقد رفع رفاق القائد ولي الدين خضر سقف الطموحات، إذ تتفاءل الجماهير السودانية ببلوغ النهائي، خاصة أن 3 عوامل مؤثرة تعزز فرصهم في تجاوز منافسهم.
الطموح والثأر
يتسلح نجوم منتخب السودان بطموح كبير ورغبة في الثأر من منافسهم المدغشقري، بعدما تجرعوا خسارة قاسية في آخر مواجهة جمعت المنتخبين في نهائي بطولة "الشان" نسخة 2023 بالجزائر.
ويستند رفاق القائد والي الدين خضر إلى رغبة جامحة لمواصلة انتفاضتهم في النسخة الحالية، بعد أن تصدروا مجموعتهم وتجاوزوا منتخب الجزائر في ربع النهائي.
نجومية طاغية
يتنافس رجال المدرب كواسي أبياه على خطف الأضواء في مبارياتهم خلال مسيرتهم بالبطولة، إذ حصدوا جائزة "رجل المباراة" في 4 مواجهات حتى الآن، وقدم عدد كبير من اللاعبين مستويات باهرة، ما يعزز فرصهم في التفوق على مدغشقر وبلوغ النهائي.
خبرة نجوم منتخب السودان
يعتمد رفاق والي الدين خضر على خبرة واسعة اكتسبوها، من خلال وصول الهلال والمريخ المتكرر إلى دور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا، فيما تغيب أندية مدغشقر عن الأدوار المتقدمة في بطولات "كاف".
وتمنح هذه الخبرة نجوم السودان أفضلية واضحة، وتزيد من فرصهم في مواجهة منتخب يُعد من فرق الظل بالقارة الأفريقية.
ويرغب منتخب السودان في بلوغ أول نهائي في تاريخهم ببطولة "الشان"، بعد أن كانت البرونزية أكبر إنجاز لهم في نسخة 2011 على حساب محاربي الصحراء. وسيكون التتويج باللقب الأول بمثابة دافع إضافي لاستمرار رحلة كواسي أبياه وكتيبته، بعد مسيرة مميزة في تصفيات المونديال والكان والشان، إذ قهروا ظروف الحرب بالبلاد وتفوقوا على أنفسهم، لتصفهم الجماهير السودانية بالجيل الأفضل في العصر الحديث.