لا يختلف اثنان على أن مهاجم نادي باتشوكا المكسيكي، أسامة إدريسي استعاد جاهزيته وحضوره القوي في الملاعب، ما جعل العديد من الجماهير المغربية تطالب المدير الفني لـمنتخب "أسود الأطلس"، وليد الركراكي، بضرورة منحه فرصة اللحاق بصفوف المنتخب المغربي، بعدما أظهر مؤهلات فنية وبدنية محترمة في كأس القارات للأندية مؤخرًا بالملاعب القطرية.
ورغم أن المهاجم إدريسي، صاحب الـ28 عامًا، غاب لوقت طويل عن صفوف المنتخب المغربي، حيث كان ضمن الركائز التي يعتمد عليها المدير الفني السابق لمنتخب المغرب، الفرنسي هيرفي رينارد، إلا أن عودة اللاعب للواجهة مؤخرًا بتألقه مع ناديه المكسيكي، باتشوكا، جعلت الجماهير المغربية تأمل في مشاهدته مجددًا بقميص منتخب بلدها.
وظهر أسامة إدريسي بشكل مميز مع فريق باتشوكا في بطولة كأس الإنتركونتيننتال، ليجذب الأنظار بأدائه اللافت وسط تساؤلات متزايدة حول أسباب غيابه عن صفوف المنتخب المغربي، رغم استعادته بريقه وإسهاماته الفعالة مع فريقه في المباريات الأخيرة.
3 أسباب تصعب مأمورية أسامة إدريسي للعودة لمنتخب المغرب
تظهر حتى اللحظة ثلاثة أسباب منطقية تجعل مهمة المهاجم، أسامة إدريسي، صعبة في العودة إلى صفوف "أسود الأطلس" في الفترة المقبلة.
السبب الأول: المدير الفني، وليد الركراكي، يبحث عن مهاجم صريح لدعم الخط الأمامي للمنتخب المغربي، ولا يريد مهاجمًا يميل للعب كجناح، مثلما يفعل اللاعب إدريسي.
السبب الثاني: سنّ إدريسي المتقدمة مقارنةً بالمهاجم، حمزة إكمان، لاعب رينجرز الإسكتلندي، الذي تلقى بشأنه المدرب وليد الركراكي تقريرًا فنيًا إيجابيًا، بعد الزيارة التي قام بها مساعده، عبد العزيز بوحزامة، لمراقبته عن قرب في إسكتلندا.
السبب الثالث: عدم تواصل المدرب، وليد الركراكي، مع إدريسي، مثلما يفعل مع عدة محترفين خارج المغرب. وهذا الأمر يؤكد أن خيوط التواصل بين اللاعب والمدرب لا تسير في الاتجاه الصحيح.
وسيكون إدريسي مطالبًا في الوقت الحالي ببذل مجهودات كبيرة إذا كان يرغب في إقناع المدرب، وليد الركراكي، وطاقمه الفني بمؤهلاته.
وفي الوقت نفسه، يطمح اللاعب، الذي شق مسيرته الكروية من الدوري الهولندي، أن يعود مجددًا إلى إحدى الدوريات الأوروبية، بحثًا عن رفع أسهمه عاليًا لتحقيق حلم الانضمام مجددًا إلى صفوف المنتخب المغربي الأول.