تتوجه الأنظار صوب استاد السلام الدولي في تمام التاسعة مساءً، حيث قمة الجولة الخامسة لبطولة الدوري المصري الممتاز، بين النادي الأهلي حامل اللقب ووصيفه بيراميدز.
ويقود المباراة تحكيميًّا الحكم الإسباني خافيير روخاس، رغم اعتراضات نادي بيراميدز على تعيينه نظرًا لارتكابه عددًا من الأخطاء -من وجهة نظر النادي- في مباراة جمعت الفريقين سابقًا.
ويُعاني الأهلي وبيراميدز من غياب عدد من أبرز لاعبيهم عن مباراة الليلة، لأسباب تتفاوت بين الإصابات والإيقافات، لكن ذلك لن يمنع المشاهدين من "وجبة دسمة" منتظرة بين الفريقين.
مباراة الأهلي وبيراميدز لتدارك البداية المتواضعة في الدوري
وتحظى مباراة "الشياطين الحمر" وبيراميدز بأهمية مضاعفة لأسباب عدة، أولها وضع الفريقين وانطلاقتهما في مسابقة الدوري هذا الموسم، والتي لم تكن الأفضل بفقدان عدد من النقاط.
"المارد الأحمر" جمع 5 نقاط حتى الآن، حيث لم يحقق سوى انتصار وحيد على فاركو بأربعة أهداف مقابل هدف، فيما سقط في فخ التعادل أمام مودرن سبورت وغزل المحلة، ليحتل المركز الثامن قبل المباراة المرتقبة، أما بيراميدز فجمع نفس الرصيد من النقاط بانتصار يتيم وهزيمة في الجولة الماضية إضافة لتعادلين، ما يمثل الانطلاقة الأسوأ للفريق السماوي بعد الاستحواذ عليه وتغيير اسمه من "الأسيوطي".
وتُمثل المباراة أهمية كبيرة، فالفوز فيها يُعد بمثابة الخروج من "عنق الزجاجة" بالنسبة للمنتصر، أما الخاسر فسيعني ذلك تأثر حظوظه بشكل كبير في المنافسة على لقب الدوري الممتاز هذا الموسم.
ما يزيد من إثارة المباراة أيضًا أنها قد تؤثر في مصير مدربي الفريقين، الإسباني خوسيه ريبيرو والكرواتي كرونوسلاف يورتشيتش، فالأول لم يحقق سوى انتصار وحيد حتى الآن مع القلعة الحمراء في 6 مباريات منذ توليه المسؤولية بشكل رسمي، وبالرغم من التأكيدات على أن نتيجة مواجهة بيراميدز لن تؤثر في مستقبله حاليًّا مع “المارد الأحمر”، إلا أنها ستزيد بشكل كبير من حالة الغضب الجماهيري ضد المدرب، وكذلك المطالبات بإقالته من أجل إنقاذ الموسم الأهلاوي في أسرع وقت، حال تعرض الفريق لنتيجة سلبية.
أما المدرب الكرواتي لفريق بيراميدز، فلا يعيش أفضل أيامه، حيث إنه تحت الضغط بالفعل بعد قيادته الفريق الموسم الماضي للتتويج بدوري أبطال أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه، لكن مع استعداد "السماوي" لعدد من الاستحقاقات المقبلة، سواء محلية أو قارية أو دولية، فإن أي تعثر أمام الأهلي قد يُؤدي لرحيله.
عامل ثالث يزيد من أهمية المباراة التي أصبحت واحدة من قمم الكرة المصرية، ألا وهو الصراع الدائم على مر السنوات بين الناديين، والذي اشتد خلال الموسم الماضي، سواء على الصعيد التنافسي أو أمور أخرى.
الصراع بين الناديين وصل بالفعل إلى المحاكم، فبعد منافسة شرسة على الدوري الموسم الماضي، توجه بيراميدز إلى الفيفا والمحكمة الدولية للمطالبة باحتساب لقب المسابقة لصالحه، بسبب أزمة مباراة القمة الشهيرة بين الأهلي والزمالك، وما زالت القضية مستمرة، ما يزيد التنافس بين الفريقين قبل المباراة المنتظرة.