بعد فترة دون أي جديد في أزمة أحمد فتوح مع ناديه الزمالك، يبدو أن حراكًا قد حدث اليوم بعدما نشر الظهير الأيسر للنادي المصري صورةً له على إنستغرام وهو يرتدي قميص الفارس الأبيض وخلفه جماهير الزمالك.
الصورة اعتبرها البعض بمثابة حمامة سلام مبدئية لإعادة الأمور إلى نصابها بين اللاعب ومجلس إدارة النادي الذي فرض عقوبات صارمة الشهر الماضي على فتوح برفقة مصطفى الزناري ومحمد صبحي بعد تركهم معسكر الفريق ليلة إحدى مباريات الزمالك السابقة ليتم إيقافهم لمدة شهر وتغريمهم ماليًا وحتى عرضهم للبيع.
مجلس إدارة الزمالك كان يعتبر تجديد عقد الدولي المصري من ضمن أولوياته العاجلة في الفترة التي تلت فوزه بانتخابات النادي؛ لكن سلسلة من الطلبات المجحفة من اللاعب -حسب بعض التقارير- قد أخّرت مسألة التجديد، ثم جاءت حادثة المعسكر لتعرقل كل شيء، ما أثار قلق الجماهير من فشل التجديد، ومن ثم احتمالية كبرى برحيل اللاعب نحو صفوف الغريم القاهري الأهلي.
وفي ضوء أنباء تتحدث عن إمكانية عقد جلسة بين اللاعب والنادي من جديد، فإن مجلس إدارة الزمالك لديه 3 احتمالات لحل أزمة أحمد فتوح، يكشف عنها موقع "winwin" في التقرير التالي:
معرفة مطالب اللاعب
الجلوس مع اللاعب ومعرفة طلباته ومن خلالها يمكن استنباط مدى تغيير اللاعب لنهجه المبالَغ فيه خلال التفاوض، والذي اعتبره البعض مجرد محاولة للتسويف وإفشال العملية؛ تمهيدًا للرحيل عن النادي بنهاية الموسم.
من خلال هذه العملية التفاوضية سيعود اللاعب إلى تدريبات النادي الجماعية؛ لكن لن يتم التنازل عن فكرة مشاركته من جديد إلّا بعد تجديد تعاقده، لانعدام صوت المنطق في تجهيز لاعب لفريق آخر.
الاكتفاء بجلسة صلح
الجلوس مع اللاعب والاكتفاء باعتبارها جلسة صلح دون حديث عن تجديد تعاقده في الوقت الحالي، رغم أن هذا الحل يلقى معارضة من البعض على اعتبار أن كُلَّ هَم فتوح في الوقت الحالي هو تجهيز نفسه لأمم أفريقيا التي تُقام الشهر المقبل.
لذلك يريد أن يكون في أفضل "فورمة ممكنة" قبل البطولة، بدلًا من الجلوس دون لعب لمدة شهرين وهو ما من شأنه أن يؤثر في مستواه مع منتخب مصر وقد يهدد فرصه في اللعب أساسيًا مع فيتوريا لصالح محمد حمدي الذي يقدّم أداءً جيدًا كلما اشترك مع منتخب الفراعنة.
الاستمرار في إيقاف اللاعب
الاستمرار في إيقاف اللاعب دون مفاوضات ودون أي وصول لجزر مشتركة بين الطرفين في محاولة من مجلس إدارة النادي الضغط بأقصى قوة على اللاعب لعدم منحه اليد العليا في التفاوض ليقين الأخير باستحالة محافظته على مستواه في حالة استمراره دون لعب لفترة طويلة قد تصل لـ7 أشهر في المجمل.
التقارير تحدثت عن أن طلبات فتوح "المبالغ فيها" كانت قنبلة اختبار ومحاولة لدفع مجلس إدارة النادي لليقين باستحالة التجديد دون دفع مبلغ كبير في هذا الصدد، وذلك رغم معاناة الزمالك من إيقاف قيد السابق، أو أن كل ما يفعله الظهير الأيسر الموهوب ما هو إلا محاولة لكسب الوقت حتى انتهاء الموسم للرحيل إلى صفوف الأهلي.