أربعة أيام هي كل ما تبقى على موعد افتتاح الموسم الكروي الجديد في الأردن، حيث المواجهتين المنتظرتين اللتين تجمعا الحسين إربد والوحدات في كأس السوبر.
وتقام مباراة الذهاب الإثنين المقبل على استاد الملك عبد الله الثاني بالقويسمة وهو الملعب البيتي لنادي الوحدات، فيما يتواجهان إياباً يوم 25 تموز/ يوليو المقبل على استاد الحسن بمدينة إربد.
ويبحث فريق الحسين إربد عن إحراز لقب كأس السوبر الأردني للمرة الثالثة في مسيرته، فيما يمني الوحدات النفس بالتتويج به للمرة الـ 16 في تاريخه.
وبدأ الصراع لحسم كأس السوبر بين الفريقين قبل أن يبدأ، حينما تسابق الحسين "حامل لقب الدوري" والوحدات "حامل لقب كأس الأردن" في سوق الانتقالات حيث سعى كل منهما لاستقطاب اللاعب الأفضل، لترجيح كفته الفنية على الآخر.
ويستعرض موقع winwin، في هذا التقرير 3 أسباب ستُلهب الصراع لحسم لقب كأس السوبر، وتجعل من المباراتين قمة في الإثارة والتشويق، وذلك وفقاً للتالي:
جماهير الحسين إربد والوحدات لا ترضى إلا باللقب
تحظى المواجهتان المنتظرتان باهتمام جماهيري كبير، ففي النسخة الماضية أقيمت بطولة كأس السوبر لظروف استثنائية في منتصف الموسم، لكن في الموسم الجديد ستكون الانطلاقة مليئة بالتحديات، فكل من الفريقين يسعى لطمأنة جماهيره بأنه قادم للمنافسة على الألقاب.
ولن ترضى جماهير الوحدات بأن يخفق فريقها في كأس السوبر بعد أن خسره في الموسم الماضي على يد نفس الفريق، فـ"ضربتين في الرأس توجع"، وتثير الشكوك بقدرة اللاعبين، أما جماهير الحسين إربد فترى أن فريقها هو "فريق الأحلام"، وفاتورة تعاقداته هي الأعلى، فلن يرضى أن يبدأ المشوار بإهدار لقب.
مدربان تحت الضغط النفسي الكبير
لا يحسد مدربا الفريقين على موقفهما في هذه المسابقة، فخسارة اللقب تعني أن الانتقادات الجماهيرية ستنهال عليهما، ولا يُستبعد أن تصل هذه الانتقادات للمطالبة بإقالة المدرب الخاسر.
مدرب "الملكي" الجديد، البرتغالي كيم تشادو يقود فريق الحسين إربد لأول مرة، لكن في حال لم تكن البداية كما يرام، فإن العادة درجت أن يقوم مجلس الإدارة بالبحث سريعاً عن غيره قبل أن تتفاقم الأمور، وهو ما حدث في الموسم الماضي عندما تم فسخ عقد المدرب تياغو والتعاقد مع جواو موتا.
وعلى الجهة المقابلة، فإن البعض من جماهير الوحدات طالبت بإقالة المدرب التونسي قيس اليعقوبي قبل أن يبدأ الموسم، لأنه لم يوصِ بالتعاقد مع لاعب منتخب الأردن أحمد عساف، ولأنه قام بالتوصية بتجديد عقود عدد من اللاعبين الذين ارتكبوا أخطاء قاتلة في الموسم الماضي.
وخسارة الوحدات في كأس السوبر ستزيد من الضغط الجماهيري على قيس اليعقوبي، خاصة أنه أهدر فرصة تاريخية للتتويج ببطولة الدوري الأردني للمحترفين في الموسم الماضي عندما كان يكفيه فقط الفوز على الرمثا لكنه تعادل معه فذهبت البطولة لخزائن منافسه الحسين إربد.
تنافس خاص بين نجوم الفريقين
وبما أن منتخب النشامى بلغ كأس العالم 2026، فإن حدة التنافس بين لاعبي الفريقين ستبلغ أشدها، فكل من لاعبي الفريقين سيسعى لإثبات أنه الأفضل والأحق بتمثيل المنتخب في المرحلة المقبلة والتاريخية.
وتزخر صفوف الفريقين بكوكبة كبيرة من اللاعبين الدوليين الذين يطمحون لتمثيل المنتخب، وكان المدرب جمال سلامي يفاضل فيما بينهم.
وهذا التنافس والجدية وبذل كل جهد ممكن من قبل نجوم الفريقين سيلقي بظلاله الإيجابية على المستوى الفني للمواجهتين، فالجميع سيجتهد من أجل تحقيق الفوز والتتويج باللقب.