أظهرت مشاركة ريال مدريد في كأس العالم للأندية 2025، عن تطور واضح في بعض الأفكار التكتيكية بقيادة المدرب الجديد تشابي ألونسو، حيث استلم لتوه الدفة التدريبية خلفاً لكارلو أنشيلوتي.
لقد أبان ألونسو عن تطور كبير في بناء اللعب من الخلف لا سيما مع دين هويسين، وفي انتهاج الضغط العالي، وفي اللعب ككتلة واحدة دفاعياً وهجومياً، ومع ذلك برز في المقابل قصور في عدة أوجه.
في التقرير التالي نتناول 3 جوانب ينبغي على المدرب الباسكي ألونسو تحسينها في الفريق الملكي قبل انطلاق الموسم الجديد 2025-2026، إذا ما أراد المنافسة وحصد البطولات.
1- الدفاع في الركلات الثابتة
بدا من الواضح أن ريال مدريد يعاني من استقبال الأهداف من الركلات الثابتة بأنواعها كافة، فالفريق يفتقر إلى التنظيم الجماعي في الدفاع ضد الكرات الثابتة، وحتى في القرارات الفردية للاعبين.
على العكس، كان باير ليفركوزن من أفضل الفرق في الدوري الألماني بالمواسم الماضية في التنظيم الدفاعي ضد الكرات الثابتة، وسيتعين على تشابي نقل هذه الميزة إلى ملعب "سانتياغو برنابيو".
2- مشكلة مبابي وفينيسيوس
خاض كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور 3400 دقيقة معاً على أرض الملعب الموسم الماضي، ومع ذلك لا يزال الثنائي دون أي انسجام أو ترابط تكتيكي، بل على العكس، يزاحم كل منهما الآخر في الرواق الأيسر.
التمريرات المتبادلة بين مبابي وفينيسيوس تعد الأقل في الفريق، حيث تعكس انفصالاً صارخاً بين اللاعبين، وهنا يأتي دور المدرب ألونسو في معالجة المشكلة وإحداث حالة تكامل بينهما.
3- توازن ريال مدريد في الوسط
سيخلّف رحيل توني كروس ولوكا مودريتش فراغاً كبيراً في عمق وسط الفريق الملكي، وسيتعين على ألونسو إيجاد لاعب ارتكاز نخبوي لقيادة الوسط والربط بين الهجوم والدفاع.
يمتلك الريال لاعبين في الوسط مثل إدواردو كامافينغا وأوريلين تشواميني وفيديريكو فالفيردي، لكن في الحقيقة ما يزالون بعيدين عن جودة كروس ومودريتش، وهنا يكمن القصور.
ما التالي لريال مدريد؟
يلعب ريال مدريد مباراة ودية وحيدة قبل انطلاق الموسم، وستكون أمام تيرول النمساوي يوم الثلاثاء 12 أغسطس/ آب الحالي في ملعب "تيفولي" بمدينة إنسبروك بالنمسا.
يفتتح قطب العاصمة مدريد مبارياته في الموسم الجديد من الدوري الإسباني يوم الثلاثاء 19 أغسطس حينما يستضيف أوساسونا في ملعب "سانتياغو برنابيو".