تنطلق اليوم الجمعة بطولة الدوري المصري الممتاز موسم 2025-2026، حيث تعود الحياة للكرة المصرية من جديد، بعد موسم استثنائي شهد تتويج النادي الأهلي باللقب للمرة الـ45 في تاريخه متفوقًا على بيراميدز بفارق نقطتين، بعد سجال داخل الملعب واستمر خارجه بسبب أزمة مباراة القمة الشهيرة.
وبينما يُجهز الأهلي وبيراميدز للموسم بأفضل صورة ممكنة، يرغب الزمالك أيضًا في العودة للمنافسة على لقب الدوري، بعدما ابتعد عن الصراع خلال آخر المواسم، حيث احتل المركز الثالث، ليقوم بتدعيم صفوفه بـ 10 صفقات على أمل منافسة الفريقين المذكورين سلفًا.
المنافسة في الدوري المصري لا تقتصر على صراع القمة الذي يكون عادة مقتصرًا على الثلاثي الأهلي والزمالك وبيراميدز، بل أيضًا الصراع من أجل التأهل للبطولات القارية، وصراع تفادي الهبوط، الذي سيكون على أشده هذا الموسم.
ومع تلك الإثارة المنتظرة، تبرز 3 تحديات تواجه بطولة الدوري المصري في موسمه الجديد، نستعرضها تباعًا في هذا التقرير.
أزمة التحكيم أبرز تحديات الموسم الجديد في الدوري المصري
تُعد أزمة التحكيم أكثر الأزمات التي سببت جدلًا واسعًا في بطولة الدوري الموسم الماضي، بدءًا من أزمة التسريبات، مرورًا بالأخطاء المتكررة من أطقم الحكام سواء في أرضية الميدان أو بتقنية الفيديو، ما أدى للتأثير على جودة منتج الكرة المصرية.
وكان الاتحاد المصري لكرة القدم قد عين الكولومبي أوسكار رويز مسؤولًا عن تطوير التحكيم، ومعه تحسنت المنظومة إلى حد ما خلال فترة ولايته في الجزء الأخير من بطولة الدوري الموسم المنقضي، وستكون المسؤولية معلقة على كاهليه من أجل تحسين ذلك الركن الأساسي من اللعبة.
ويرفض أوسكار رويز استمرار الحكام ممن هم تخطوا سن الـ45، وهو سلاح ذو حدين، فذلك سيعني ظهور حكام لم يتحصلوا على الشارة الدولية بعد، وهم الفئة التي ترفض الأندية الكبرى إسناد المباريات التي يكونون أطرافًا بها لهم، وهو ما صرح به الرجل الكولومبي علنًا خلال أيام.
إضافة إلى ذلك، أدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم عددًا من التعديلات الجديدة، وأبرزها مدة إمساك الحارس للكرة قبل اتخاذ قرار ضده، إضافة لأمور أخرى، وهي أمور تحتاج للتدرب بشكل جيد من أجل تطبيقها بالشكل الأمثل دون أخطاء.
كثرة التوقفات والارتباطات
ينطلق الموسم الجديد مبكرًا بعد فترة راحة لم تستمر سوى شهرين تقريبًا، والهدف هو إنهاء الموسم في شهر مايو المقبل، قبل انطلاق بطولة كأس العالم 2026 بأمريكا وكندا والمكسيك.
ويواجه الدوري المصري تحديًا كبيرًا، يتعلق بكثرة التوقفات والارتباطات خلال هذا الموسم، بدءًا بالتوقفات الخاصة بالأجندة الدولية وبالأخص في شهري سبتمبر وأكتوبر، مرورًا بالمتعلقة بمشاركة منتخب مصر الأول والثاني "الاحتياطي" في بطولتي كأس أمم أفريقيا بالمغرب وكأس العرب بقطر على الترتيب، حيث قد تصل فترة التوقف لما يزيد عن الـ 50 يومًا، ما قد يؤثر على الأندية واللاعبين ومستوى المنافسة بشكل عام.
وبخلاف الاستحقاقات الخاصة بالمنتخبات، سيكون بيراميدز على موعد مع المشاركة في بطولة خارجية ألا وهي بطولة كأس إنتركونتيننتال، إضافة لمشاركته رفقة الأهلي والزمالك والمصري في البطولات القارية الأفريقية دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية.
النظام الاستثنائي وإلغاء الهبوط
يستمر العمل في الموسم الحالي بالنظام “البلجيكي” الخاص بإقامة المسابقة بدورين، مع تقسيم الفرق إلى مجموعتين، ورغم أن هذا النظام نجح الموسم الماضي فيما يتعلق بإنهاء البطولة بشكل أسرع، إلا أنه لديه بعض العيوب، التي ستزيد خلال الموسم الجديد، وبالأخص قرار إلغاء الهبوط الموسم الماضي، الذي يعني مشاركة 21 فريقًا بالنسخة الحالية.
ومع مشاركة 21 فريقًا، سيزداد ضغط المباريات بالتزامن مع التوقفات الخاصة بالمنتخبات، إضافة لتحديد هبوط 4 أندية هذا الموسم، ما يعني منافسة شرسة على تفادي الهبوط.