بدأ برشلونة موسمه الكروي الجديد 2025-26 بطريقة مميزة؛ حيث حقق الفريق انتصارين في أول جولتين ببطولة الدوري الإسباني (3-0 على ريال مايوركا، 3-2 على ليفانتي)، لتحصد كتيبة هانز فليك العلامة الكاملة من النقاط.
وبتحقيقه الفوز في المباراتين اللتين أُقيمتا خارج الديار، أكد البارسا نفسه مُرشحًا قويًّا للاحتفاظ بلقب الدوري الإسباني، الذي تُوج به الفريق الموسم الماضي 2024-25، لكن الواقع يقول أيضًا إن ثمة أمورًا محددة تقلق المشجعين، بخصوص ما يرونه من فريقهم في أرضية الملعب.
في هذا التقرير، يُسلط "winwin" الضوء على 3 أمور فنية تقلق مشجعي برشلونة، بخصوص مردود الفريق، الساعي في الموسم الجديد للاحتفاظ بـ3 ألقاب محلية تُوج بها الموسم الماضي (الدوري، الكأس، السوبر)، والحالم باعتلاء منصة التتويج في دوري أبطال أوروبا، للمرة الأولى منذ عام 2015.
دفاع مهتز وثغرات خطة فليك
صحيح أن برشلونة سجّل 6 أهداف في مباراتيه الأوليين بالدوري الإسباني، لكن الأرقام تشير أيضًا إلى اهتزاز شباك الفريق مرتين أمام ليفانتي، علمًا أن مباراة مايوركا شهدت طرد اثنين من لاعبي أصحاب الأرض في الشوط الأول، ولذلك لا يمكن القياس عليها في أمور كثيرة.
ويعتمد فليك على أسلوب الضغط العالي، الذي يخلف مساحات كبيرة فارغة في الخط الخلفي للفريق. ومع التطبيق المستمر لخطة "مصيدة التسلل"، يجد حارس البارسا نفسه، بصرف النظر عن هويته، مُطالبًا بالتعامل مع كم كبير من حالات الانفراد.
الوسط المدافع في تشكيلة برشلونة
بالنظر لطريقة لعب فليك، يكون من الضروري امتلاك وسط ملعب قويًّا من الناحية الدفاعية، من أجل منح الفريق الكثافة المطلوبة بالخط الخلفي، لكن الحال ليست كذلك في برشلونة، الذي تتجاهل إدارته تعزيز هذا المركز الحساس، بلاعب يستطيع تقديم إضافة نوعية حقيقية.
ويملك برشلونة عددًا كبيرًا من لاعبي الوسط المميزين، لكن أيًا منهم "غير متمرس" في مركز متوسط الميدان المدافع، بانتظار عودة الواعد مارك برنال من إصابة الركبة التي تعرض لها الموسم الماضي، ما اضطره للابتعاد عن تشكيلة الفريق لمدة أشهر طويلة.
وبالإضافة إلى برنال (18 عامًا)، يعول فليك أيضًا على مارك كاسادو (21 عامًا). وفي واقع الأمر، بدأ الأخير الموسم الجديد بطريقة صعبة؛ حيث ظل حبيسًا لمقاعد البدلاء طوال مواجهة مايوركا، قبل أن يُستبدَل بين الشوطين في مباراة ليفانتي، بعد مشاركته ضمن التشكيلة الأساسية.
ماركوس راشفورد
لم يكن كاسادو اللاعب الوحيد الذي تم استبداله بين الشوطين في مباراة ليفانتي؛ فالأمر نفسه حدث للمهاجم الإنجليزي ماركوس راشفورد، الذي أخفق في تقديم أفضل مستوياته، ليقرر فليك إخراجه، والزج بداني أولمو بدلًا منه.
ويخشى مشجعو برشلونة من إمكانية عدم تأقلم راشفورد على أجواء النادي، وأجواء الكرة الإسبانية بشكل عام، علمًا أن اللاعب صاحب الـ27 عامًا انضم إلى قلعة "كامب نو" هذا الصيف، قادمًا من مانشستر يونايتد الإنجليزي على سبيل الإعارة.
وخاض راشفورد 21 دقيقة أمام مايوركا، قبل أن يلعب شوطًا كاملًا أمام ليفانتي، لكنه لم يتمكن من تسجيل أو صناعة أي هدف، مع اكتفائه بتصويب تسديدة واحدة على المرمى.