يترقب عشاق كرة القدم من مختلف أنحاء العالم حفل الكرة الذهبية، لاختيار أفضل لاعب في العالم لعام 2025، والمقررة إقامته في العاصمة الفرنسية باريس كما جرت العادة، يوم الإثنين 22 سبتمبر/ أيلول الحالي.
وتؤكد أغلب المؤشرات أن المنافسة على الكرة الذهبية تنحصر بين لاعبين فقط، هما لامين يامال نجم برشلونة ومنتخب إسبانيا، والفرنسي عثمان ديمبيلي لاعب باريس سان جيرمان بطل فرنسا وأوروبا، بالنظر للمستوى المتميز الذي قدمه كل منهما خلال العام الأخير.
وتوج الإسباني رودري هيرنانديز لاعب خط وسط مانشستر سيتي الإنجليزي بالجائزة العام الماضي، بعد أسابيع قليلة من سقوطه مصابًا في الرباط الصليبي، متفوقًا على البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد بطل إسبانيا التاريخي.
وفي السطور التالية، نسلط الضوء على بعض الحقائق الرقمية المثيرة التي ظلت خالدة في ذاكرة وأذهان عشاق كرة القدم العالمية، من وحي الكرة الذهبية الجائزة الفردية الأهم، والأكثر شهرة في ملاعب الساحرة المستديرة على الإطلاق.
محطات فارقة لا تنسى في تاريخ الكرة الذهبية
انطلقت الجائزة للمرة الأولى من جانب مجلة فرانس فوتبول الفرنسية العريقة خلال عام 1956، وكان الاختيار يقتصر فقط على اللاعبين من أصحاب الجنسيات الأوروبية، وتوج بها آنذاك الإنجليزي ستانلي ماثيوز كأول لاعب يحفر اسمه في سجلات "البالون دور" عبر التاريخ.
وفي نسخة 1963، أصبح الأسطورة الروسي ليف ياشين أول حارس يفوز بجائزة الكرة الذهبية، في إنجاز ظل مستعصيًا على باقي حراس المرمى على مر التاريخ لاحقًا، وحتى كتابة هذه السطور.
وكانت نسخة عام 1972 هي الوحيدة التي شهدت حلول 3 لاعبين من نفس الجنسية في أول 3 مراكز، وهم الثلاثي الألماني المكون من فرانز بيكنباور وساندرو مازولا وغونتر نيتزر على الترتيب.
وشهدت الجائزة تعديلًا تاريخيًا اعتبارًا من نسخة 1995، وتم السماح للاعبين غير الأوروبيين الذين ينشطون في القارة العجوز بالمنافسة على الجائزة، وكانت وقتها من نصيب الأسطورة الليبيري جورج ويا، كأول وآخر أفريقي يحقق هذا الإنجاز حتى الآن.
وفي نسخة 1997، جقق الأسطورة البرازيلي رونالدو نازاريو إنجازًا مذهلًا، كأصغر لاعب يفوز بالجائزة على مر التاريخ، وهو بعمر 21 عاما و96 يومًا، وكان الأول من قارة أمريكا الجنوبية.
وفي عام 2007 أجري تعديل جديد وتوسعت معايير اختيار اللاعبين المرشحين للفوز بالكرة الذهبية، لتشمل نجومًا من أي دوري في العالم، وظهر في القائمة وقتها الأسطورة العراقي يونس محمود، بعد فوزه مع منتخب بلاده بلقب كأس أمم آسيا.
وفي نسخة 2010 تم دمج جائزة الكرة الذهبية مع جائزة أفضل لاعب في العالم المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA، لتصبح جائزة "فيفا بالون دور"، لكن الشراكة انتهت بعد 6 سنوات، وعادت جائزة "فرانس فوتبول" لتقدَّم بشكل مستقل.
وفي عام 2012 دخل الأرجنتيني ليونيل ميسي التاريخ من أوسع أبوابه، كأول لاعب يفوز بالبالون دور في 4 نسخ متتالية (2009 و10 و11 و12)، ليحطم رقم الفرنسي ميشيل بلاتيني صاحب الـ3 مرات بين 1982 و1984.
وشهد حفل عام 2018 ظهور أول كرة ذهبية على مستوى السيدات، وفازت بها النرويجية آدا هيغربرغ، بالتزامن مع تقديم جائزة كوبا لأفضل لاعب شاب في العالم أيضًا، قبل سنة واحدة فقط من استحداث جائزة ياشين لأفضل حارس مرمى.
وللمرة الأولى تاريخيًّا، ألغيت الجائزة في عام 2020 بسبب اضطراب جدول مباريات كرة القدم في مختلف أنحاء العالم نتيجة جائحة فيروس كورونا، بينما كانت أغلب الترشيحات تصب وقتها في صالح البولندي روبرت ليفاندوفسكي، المتألق مع بايرن ميونخ الألماني آنذاك.