أثبت الإسباني لويس إنريكي علو كعبه خلال الموسم الحالي من خلال قيادته لباريس سان جيرمان للمجد على الصعيدين الفرنسي والأوروبي، ويقترب الآن من تحقيق مجد من نوع خاص في كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، الذي شهد مشاركة أعتى الأندية الأوروبية والعالمية.
بلغ البارسي المشهد الختامي من مونديال الأندية وضرب موعدا مع تشيلسي يوم الأحد المقبل، في مباراة بنكهة أوروبية خالصة، يبحث فيها كل طرف عن إنهاء موسمه بأفضل طريقة ممكنة، وإضافة لقب جديد إلى خزائنه، حيث يستهدف باريس اللقب الرابع، ويبحث البلوز عن ثاني لقب بعد كأس دوري المؤتمر الأوروبي.
نجح إنريكي خلال الموسم الجاري في السيطرة على المسابقات المحلية بحصده الدوري والكأس والسوبر في فرنسا، ثم أضاف بعدها دوري أبطال أوروبا بعد مشوار باهر، أنهاه بفوز تاريخي على إنتر ميلان بخماسية نظيفة، والآن يستهدف لقب المونديال ليكون بمثابة الكرز فوق الكعكة، الذي قد يزين خزائن الباريسي لأول مرة في التاريخ.
لويس إنريكي تفوق على أقرانه بالأداء والنتيجة
حقق باريس سان جيرمان مشوار بطل حقيقي في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة، ونجح في الفوز على ثلاثة أندية أوروبية كبرى دون تلقي أي هدف، هي أتلتيكو مدريد (4-0) وبايرن ميونخ (2-0) وريال مدريد (4-0)، أي أنه تفوق عليهم بمجموع (10-0).
وإذا عدنا للخلف قليلا، فنجد بأن الباريسي نجح في الفوز على إنتر ميلان في نهائي دوري الأبطال بخماسية نظيفة، ما يعني أن لويس إنريكي تفوق على أربعة أندية أوروبية عملاقة بنتيجة 15-0 في ظرف قصير، مؤكدا دهاءه التكتيكي وقوته الهجومية والدفاعية، التي زرعها في ظرف قصير بلاعبين شباب وآخرين أعادوا اكتشاف أنفسهم.
تحدث الدولي الفرنسي السابق كلود ماكيليلي إلى إنريكي بشأن ما يقدمه باريس سان جيرمان خلال مونديال الأندية في تصريحات لمنصة (DAZN) قائلا: "من يشاهدك تلعب لا يعرف كيف سيوقفك. هذا الفريق أشبه بالمكنسة الكهربائية: يمسح، ينطلق، ويلتقط".
أما مدافع ليفربول التاريخي جيمي كاراغاير فغرد على منصة "إكس" معجبا بما يقدمه الفريق الفرنسي وكتب: "مشاهدة باريس سان جيرمان أشبه بمشاهدة برشلونة بقيادة بيب غوارديولا! لا أستطيع أن أصف لهم هذا الثناء"، في إشارة إلى انبهاره الشديد بما يقدمه الفريق حتى الآن.
من ناحيته، تحدث لويس إنريكي خلال مؤتمر صحفي عن النتائج قائلا: "كان هدفنا منذ البداية، مع أننا لم نتخيل قط أنهم سيكونون بهذه القوة. من الصعب دائما تحقيق هذا النوع من الإنجازات، لأن قلة من الفرق تنجح في ذلك، ونحن على بُعد مباراة واحدة فقط من صنع التاريخ، قد نكون أول نادٍ فرنسي يفوز بجميع الألقاب على الإطلاق، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا وكأس العالم".
أصبح باريس سان جيرمان بمثابة الماكينة التي تحصد الأخضر واليابس، وتتعملق في كل مرة أمام أعتى الفرق الأوروبية، لكن المثير للانتباه أن فريق لويس إنريكي تعرض لهزيمة واحدة خلال المونديال، كانت أمام بوتافوغو البرازيلي بهدف نظيف في دور المجموعات، وربما كانت الصفعة التي أيقظت الوحش الباريسي وجعلته ينتقم من الجميع لاحقا.