عاتب يونس محمود نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، الوسط الرياضي في البلاد، مؤكداً أنه يتعرض للمحاربة، فيما حدد رؤيته لعمل الاتحاد العراقي في حال فاز بالانتخابات المقبلة للمكتب التنفيذي.
وينافس محمود كلا من عدنان درجال وإياد بنيان على منصب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم في الانتخابات المقبلة، التي تم تأجيلها إلى إشعار آخر بتوجيه من الاتحاد الدولي "فيفا" بناء على مخاطبات رسمية.
وقال يونس محمود في مؤتمر صحفي عقده بمقر الاتحاد العراقي: "طموحي أكبر من منصب نائب الرئيس، نعم، لا أتفق بالعمل مع رئيس الاتحاد عدنان درجال، لذلك قررت الدخول في سباق رئاسة الاتحاد وأن أنافسه إلى جانب إياد بنيان. وبكل صراحة، لا مشكلة بيني وبين رئيس الاتحاد عدنان درجال، وقبل فترة قصيرة جداً جلسنا سوية وتحدثنا في أمور كثيرة".
وأضاف: "هناك بعض الأمور لم يتم تناقلها بحيادية في وسائل الإعلام، من بينها مسألة الكتاب المقدم إلى رئاسة الاتحاد من قبل 7 أعضاء، حيث خرجت للإعلام على أنها طلب لتجميد عمل رئيس الاتحاد العراقي، ولكنها في الحقيقة كانت طلبا للاستفسار عن أسباب إقالة رئيس لجنة استئناف الانتخابات. وكانت لدينا بعض المخاوف من وجود مخالفات قانونية جراء هذا الأمر وأردنا توضيحا قانونيا".
وبين بالقول: "برنامجي الانتخابي سأعرضه قريبا، وسيكون واقعيا وقابلا للتنفيذ في العراق، لدي رؤية تختلف عن رؤية عدنان درجال، وهي تستند إلى ضرورة زيادة ميزانية الاتحاد، وهذا الأمر ليس جديداً. إذ ذهبنا في الفترة السابقة إلى بعض البرلمانيين ولم يمانعوا هذه الفكرة، لكن المشروع واجه بعض المطبات وبعدها قررت الانسحاب وعدم العمل به، ليبقى فكرة مؤجلة أتطلع إلى تنفيذها في القريب العاجل".
يونس محمود: أبحث عن فرصة كاملة ومستعد لتلقي النقد
وأكمل قائلا: "البعض يقول إن يونس محمود لا يمتلك الخبرة الإدارية، فهل يعقل أن يونس وحده بلا خبرة بينما جميع الآخرين يمتلكون الخبرة، أعتقد أن هناك استهدافا في هذا الموضوع، أنا أطالب بفرصة، فلماذا يكون هذا الأمر مسموحا للآخرين وليس لي؟ للأسف هناك من يستمر بالنهج القديم، وأتمنى من هؤلاء أن يمنحوا الفرصة الكاملة للشباب. أنا أحدهم، ولدي أفكار جيدة أتطلع إلى تحقيقها وأحتاج إلى الدعم".
وأتم قائلا: "في قطر يقدرونني ويشجعونني لأنني لعبت هناك، وفي العراق تتم محاربتي، وهذا الأمر سبب صدمة كبيرة لي. عتبي كبير على من يقوم بذلك في الوسط الرياضي وخارجه، وأتمنى أن يتم النظر إلى عملي وأن يتم منحي الفرصة الكاملة، ومن ثم سأكون مستعدا لانتقادي من قبل الجميع. وأعتقد أنني الوحيد الذي مثل العراق في كأس العالم كسفير، وأريد أن أخدم بلدي في العمل الإداري، وهو حق مشروع للجميع".
وحتى اللحظة لم يتم تحديد الموعد الجديد لانتخابات الاتحاد العراقي، حيث ينتظر الاتحاد وصول لجنة من "فيفا" في سبتمبر/ أيلول المقبل لإصدار التوجيهات اللازمة بعد تلقيها معلومات عن وجود مخالفات إدارية.