يحيى عطية الله يكشف كواليس الحلم الضائع وسبب اختياره الأهلي

بواسطة مجهول (لم يتم التحقق) , 22 أغسطس 2025

كشف الدولي المغربي يحيى عطية الله في حوار مطول مع موقع "فوت ميركاتو" الفرنسي، عن كواليس محطات بارزة في مسيرته الكروية، متحدثًا للمرة الأولى عن فشل انتقاله إلى أوروبا بعد تألقه في مونديال قطر 2022، وكيف ضاع حلمه بالاحتراف في الدوري الفرنسي رغم العروض التي تلقاها من مونبلييه ولوهافر.

قبل 3 سنوات، كان اللاعب حديث العالم بعد الأداء المذهل الذي قدمه رفقة المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022، حيث تألق في الجهة اليسرى وأصبح أحد مفاتيح "أسود الأطلس"، وذلك التألق فتح أمامه أبواب الاحتراف في أوروبا.

لكن الحلم الذي بدا قريبًا جدًا، تبخر في اللحظات الأخيرة. واليوم، في سن الثلاثين، يواصل اللاعب مشواره مع نادي سوتشي الروسي، وهو يروي تفاصيل مسيرة جمعت بين الأمل والخيبات والوفاء للوداد والمنتخب المغربي.

تجربة الأهلي والانتقال إلى سوتشي.. محطة مليئة بالتحديات

قال يحيى عطية الله إن تجربته الأخيرة كانت مليئة بالتحديات، موضحًا: "انتهت فترة إعارتي مع الأهلي المصري وعدت مباشرة إلى نادي سوتشي. اخترت الأهلي لأنه نادٍ كبير ينافس على كل البطولات ويشارك في كأس العالم للأندية، وكان ذلك مهمًا بالنسبة لي كي أحافظ على مستواي وأظل حاضرًا مع المنتخب. لم أبحث عن الراحة، بل عن التحدي".

وأضاف أن انتقاله إلى سوتشي الروسي جاء بعد دفع النادي للشرط الجزائي، مشيرًا إلى أنه رفض عروضًا خليجية مغرية ماليًا حفاظًا على تنافسيته وضمان حضوره المستمر مع المنتخب المغربي.

عروض ضائعة.. كيف تعطل حلم يحيى عطية الله في الاحتراف الأوروبي؟

أكد يحيى عطية الله أن مونديال قطر كان لحظة مفصلية في مسيرته، قائلًا: "بعد كأس العالم شعرت أنني أصبحت لاعبًا معترفًا به عالميًا، وكنت واثقًا من أن أوروبا ستفتح أبوابها لي. لكن في البداية لم أتلق أي عروض جدية".

وأوضح: "لاحقًا جاء عرض مونبلييه الفرنسي، حيث وافق النادي على دفع 1.2 مليون يورو، ومع ذلك تعطلت الصفقة في اللحظة الأخيرة".

وأضاف: "تلقيت عروضًا من أندية عربية وخليجية، لكنها لم تغرني. كنت أريد مشروعًا رياضيًا حقيقيًا يضمن لي الاستمرار مع المنتخب والمشاركة في كأس أفريقيا، لم يكن المال هدفي".

أما بخصوص لوهافر، فقد أكد أنه كان على وشك دفع الشرط الجزائي من جيبه لإتمام الصفقة، قبل أن تنهار المفاوضات مجددًا. وقال: "لم يكن الأمر سهلًا بالنسبة لي، فقد ضاعت فرصة كنت أحلم بها منذ سنوات".

الوفاء للوداد المغربي والدعم الكبير من وليد الركراكي مع منتخب المغرب

أوضح عطية الله أنه ظل وفيًا لنادي الوداد رغم فشل انتقاله لأوروبا، مؤكدًا: "لا ألوم الوداد على أي شيء. أنا ابن هذا النادي ومشجع قبل أن أكون لاعبًا فيه، ولم أقم يومًا بخطوة ضد مصلحته. علاقتي بالوداد وجماهيره علاقة دم وانتماء".

كما لم ينس فضل مدرب المنتخب وليد الركراكي، قائلًا: "الركراكي ليس مجرد مدرب بالنسبة لي، بل أخ وصديق. ساعدني كثيرًا وكان دائمًا يطلب مني أن أواصل التطور. له فضل كبير فيما وصلت إليه".

يعيش يحيى عطية الله اليوم مسيرة متأرجحة بين المجد الذي عاشه في مونديال قطر والخيبات التي أعاقت انتقاله إلى أوروبا، لكنه يظل مؤمنًا أن ما لم يتحقق في الماضي قد يمنحه القدر فرصة لتحقيقه في المستقبل.

Image
المغربي يحيى عطية الله (getty)
Live updates
Off
Long title
يحيى عطية الله يكشف لأول مرة كواليس "الحلم الضائع" وسبب اختياره الأهلي
Author Name
Opinion article
Off
Show in tags
On
Caption
نجم كرة القدم المغربي يحيى عطية الله (getty)
Show Video
Off