كشف الدولي الجزائري رشيد غزال العائد قبل أيام إلى فريقه السابق أولمبيك ليون الفرنسي، بأنه يحلم بالمشاركة في كأس العالم 2026، من خلال العودة لخيارات "الخضر" بعد غياب يستمر منذ عام 2022، رافعًا التحدي مع فريقه الجديد القديم، رغم تأخره من الناحيتين الفنية والبدنية لبقائه من دون فريقه لحوالي 3 أشهر.
وكان أولمبيك ليون الفرنسي أعلن قبل أيام عبر موقعه الرسمي تعاقده مع رشيد غزال حتى صيف 2026، لتعزيز خطه الهجومي بخبرة لاعب يعرف جيدًا أجواء الدوري الفرنسي، وذلك في خطوة مفاجئة أعادت النجم الجزائري إلى الفريق الذي نشأ في صفوفه منذ الصغر.
اللاعب المولود في مايو/ أيار 1992، التحق بأكاديمية ليون في سن الثانية عشرة، قبل أن يخوض أول مباراة له مع الفريق الأول عام 2012 تحت قيادة المدرب ريمي غارد. وتشكل عودته اليوم بعد سنوات من الغياب بُعدًا رمزيًا بالنسبة للنادي وجماهيره.
وعرف الدولي الجزائري ذروته مع ليون خلال موسم 2015-2016، حين لعب دورًا بارزًا في انتصارات الفريق. فقد سجل في افتتاح ملعب غروباما أمام تروا، وشارك في الفوز الكبير على موناكو بنتيجة 6-1، وهو موسم ما زال حاضرًا في ذاكرة المشجعين.
غزال سعيد بعودته إلى أولمبيك ليون
بعد رحيله عن ليون، خاض رشيد غزال تجارب مهمة في أوروبا. ارتدى قميص موناكو في الدوري الفرنسي، ثم انتقل إلى ليستر سيتي في إنجلترا، قبل أن يخوض تجربة قصيرة مع فيورنتينا الإيطالي، ثم يبرز في تركيا مع نادي بشكتاش الذي قاده للتتويج بالثنائية المحلية عام 2021.
رشيد غزال يحلم بالمشاركة في كأس العالم مع الجزائر
تحدث رشيد غزال في بث مباشر مع صانع المحتوى زاك ناني عن صفقته المفاجئة مع أولمبيك ليون، وقال بهذا الخصوص: "بصراحة، كانت لدى أولمبيك ليون أولويات لم يتمكنوا من تحقيقها أثناء فترة الانتقالات، بسبب وضعية النادي المعقدة ماديًّا في سوق الانتقالات".
وأضاف: "بعد إغلاق سوق الانتقالات، أتيحت للنادي فرصة جديدة بالنسبة للاعبين الأحرار، وكان هناك نقص في مركزي، وهو ما أكده المدرب (باولو فونسيكا) فتم التعاقد معي، لذا أنا سعيد للغاية".
وتابع اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا: "لقد حدث الأمر بسرعة كبيرة. منذ اللحظة التي بدأنا فيها الحديث، تم الاتفاق في غضون 24 ساعة"، وأوضح: "أبلغت بوجود فرصة للعودة، فقلت لا داعي للحديث ولننه الأمر".
وشدد النجم الجزائري على مهتمته الجديدة، قائلًا: "أعود إلى المنزل بدور جديد تمامًا. لا أطيق الانتظار لأكون قائدًا من الناحية الفنية والشقيق الأكبر لجميع هؤلاء اللاعبين الشباب"، حيث سيعود لاعب موناكو السابق بتواضع كبير، ولكن أيضًا بعزيمة كبيرة للمساعدة في الملعب.
وأوضح: "كنتُ أتدرب بمفردي، الأمر ليس سهلاً. مرّ شهران أو ثلاثة أشهر (آخر ظهور له كان في 31 مايو) بين مباراتي الأخيرة واليوم، لذا عليّ أن أهدأ. لكنني حافظتُ على لياقتي، وكان معي مدرب لياقة بدنية"، وأكد: "ما أفتقده هو العودة إلى لمس الكرة مع الفريق".
وأشار رشيد غزال إلى أنه سيحمل الرقم 18 الذي تركه ريان شرقي وحمله نبيل فقير في وقت سابق، وهو رقم تاريخي بالنسبة للاعبين من أصول جزائرية في ليون، وأكد بأن مهاراته لا زالت حاضرة، وصرح: "لا تزال موجودة، وآمل أن أظهرها هذا الموسم".
وأكد موقع "ماكسي فووت" الفرنسي بأن غزال يطمح للمشاركة في المونديال المقبل مع الجزائر، حيث أكد: "بمجرد استعادة لياقته البدنية، لن يتردد غزال في الانضمام إلى التشكيلة الأساسية إذا سنحت له الفرصة، خاصة أنه يحلم باللعب في كأس العالم 2026 مع منتخب الجزائر، الذي لم يرتدِ قميصه منذ يونيو 2022"، وأرجف: "هذا دليل على أن نجم أولمبيك ليون لا يفكر في التقاعد المبكر".