ما زال قرار لامين يامال بتمثيل منتخب إسبانيا عوضًا عن المغرب يخلّف صدى بين الحين والآخر في كرة القدم العالمية، وهذه المرة مع تصريح مثير من أحد لاعبي المنتخب الأول.
الظهير الأيسر المغربي آدم أزنو (19 عامًا) المحتفي بانتقاله حديثًا من بايرن ميونخ إلى إيفرتون، أجرى مقابلة مع بودكاست (El After de Post United) وأدلى بدلوه في المسألة.
تزامل أزنو -المولود في كتالونيا لأبوين مغربيين- مع لامين عدة سنوات في أكاديمية برشلونة (لا ماسيا) وتجمعهما علاقة صداقة وطيدة بالنظر إلى أصولهما المغربية المشتركة.
في 2023 تفرقت سبل أزنو ويامال، حيث اختار آدم تمثيل منتخب المغرب وانتقل من برشلونة إلى بايرن ميونخ، بينما اختار لامين منتخب إسبانيا وبقى مع الفريق الكتالوني.
يامال يتلقى رسالة من نجم منتخب المغرب
قال أزنو الذي لعب سابقًا مع منتخب شباب إسبانيا: "لقد اتبعت قلبي واخترت المغرب، لم أضغط على يامال لأنني تيقنت أنه يريد إسبانيا.. لو كنت مكانه لاخترت اللعب مع المنتخب المغربي دون تردد".
يضيف آدم: "قلت ليامال أنا ذاهب لتمثيل المغرب وسأتبع قلبي، أمّا أنت فابقَ!.. افعل ما تراه مناسبًا! وأنا سأحترم قرارك، لكن لو كنت في عقليتك ومكانك لاخترت المغرب".
يستكمل خريج أكاديمية برشلونة: "الاختيار ليس نابعًا من منطلق المصلحة الشخصية، بل من دافع الشغف للدفاع عن بلدك.. المغرب أعطاني كل شيء، أحب هذا البلد وثقافته وكل ما يتعلق به".
من المعلوم أن لامين وُلد في كتالونيا من أب مغربي يدعى منير نصراوي وأم من غينيا الاستوائية اسمها شيلا إيبانا، وقد تردد كثيرًا واستغرق شهورًا لحسم قراره بين تمثيل المغرب أو إسبانيا.
وبخلاف إخفاق يامال، فقد نجح الاتحاد المغربي لكرة القدم في حسم ملفات العديد من اللاعبين مزدوجي الجنسية مؤخرًا، وقد ساعد ذلك في التطور الكبير لكرة القدم المغربية بعد وصوله إلى نصف نهائي كأس العالم 2022.
وحصل المنتخب المغربي على خدمات نجوم مزدوجي الجنسية أمثال إبراهيم دياز من ريال مدريد، وإلياس بن صغير من موناكو، وإلياس أخوماش لاعب فياريال، ولاعب وسط فيورنتينا أمير ريتشاردسون.
ويعد يامال أغلى لاعب كرة قدم في العالم حاليًا بقيمة تسويقية بلغت 200 مليون يورو، عطفًا على مستوياته الفائقة مع برشلونة والمنتخب الإسباني، حيث وضع نفسه على طريق النخبة بسرعة غير متوقعة.
وقاد لامين منتخب إسبانيا إلى إحراز كأس أمم أوروبا 2024، وفي الموسم البائد 2024-2025 لعب دورًا بارزًا في تتويج برشلونة بالثلاثية المحلية في إسبانيا، وهي الدوري وكأس الملك وكأس السوبر.