توفي أحد مشجعي نادي برايتون يبلغ من العمر 72 عامًا، بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة خلال الشوط الثاني من مباراة فريقه أمام فولهام، التي أُقيمت مساء أمس ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، وانتهت بالتعادل 1-1.
الحادث وقع في المدرج العلوي من الجهة الشرقية في ملعب "أميكس"، حيث تلقى المشجع العناية الطبية الفورية، شملت إجراء إنعاش قلبي رئوي واستخدام جهاز إزالة الرجفان، بشكل مطول في الموقع، دون نقله إلى المستشفى، بناءً على تقدير الطاقم الطبي بأن فرص نجاته ستكون أكبر إذا لم يُنقل أثناء المحاولة.
ورغم تدخل خدمات الطوارئ وطاقم النادي، فقد فارق الرجل الحياة بعد انتهاء المباراة.
برايتون يصدر بيانًا رسميًا حول وفاة مشجعه
وفي بيان رسمي، عبر المدير التنفيذي لبرايتون، بول باربر، عن حزنه العميق قائلاً: "كان هذا ختامًا حزينًا للغاية للمباراة، ونقدم أحر تعازينا ومواساتنا لعائلة وأصدقاء الفقيد".
وتابع: "كما أننا ندرك تمامًا حجم التأثير العاطفي الذي خلفه هذا الموقف على الموظفين والمشجعين الحاضرين في نفس المنطقة، وسنعمل خلال الأيام المقبلة على تقديم الدعم اللازم لكل من تأثر بالحادثة".
وأضاف النادي أن قرار عدم إيقاف المباراة جاء بعد نقاش بين فريق السلامة في النادي، وشرطة ساسكس، ورابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، وتم اتخاذ القرار لأن معظم الجماهير واللاعبين لم يكونوا على علم بالحادثة، وكان يُعتقد أن إيقاف اللقاء سيجلب مزيدًا من الانتباه إلى المشهد، وربما يؤثر على جهود الإنعاش.
من جانبه صرح الدكتور روب غالاوي، طبيب النادي واستشاري طب الطوارئ، قائلًا: "أود أن أتقدم بتعازيّ الصادقة لعائلة وأصدقاء الفقيد، ورغم النهاية المأساوية، فإن الاستجابة الطبية كانت على أعلى مستوى، ووفر أفراد الأمن وشرطة ساسكس بيئة عمل مثالية للفريق الطبي أثناء محاولة إنقاذ المشجع".
النادي وجه نداءً إلى أي من المشجعين أو الموظفين الذين شهدوا الواقعة بأن يتواصلوا مع خدمات الدعم النفسي.
يُذكر أن برايتون كان قد تقدم بهدف عبر مات أورايلي من ركلة جزاء في الدقيقة 55، قبل أن يُدرك رودريغو مونيز التعادل لنادي فولهام في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع.