وعد فأوفى.. هانز فليك يترجم وعوده بعد عام في برشلونة

بواسطة مجهول (لم يتم التحقق) , 26 يوليو 2025

مر عام بالتمام على تعيين الألماني هانز فليك مديرًا فنيًّا لبرشلونة، حينما وقف أمام وسائل الإعلام وجماهير "الكامب نو" وتم تقديمه رسميًّا كمدرب جديد للفريق الكتالوني.

ويومها لم يكتفِ بالكلمات الدبلوماسية المعتادة، بل أطلق وعودًا واضحة وصريحة: "أريد الفوز بالألقاب، تقديم أداء متوازن هجوميًّا ودفاعيًّا، الاستثمار في أكاديمية لاماسيا، وتقديم أكثر من نظام تكتيكي، واستعادة بريق بعض اللاعبين". وبعد مرور عام، يمكن القول إن فليك أوفى بكل كلماته.

في المجمل، كان الموسم الأول لهانز فليك في برشلونة أكثر من مجرد نجاح؛ كان ترجمة دقيقة لوعود أُطلقت في يوم تقديمه الرسمي، حيث أعاد برشلونة إلى القمة، لا بالألقاب فقط، بل بالأمل والطموح والشخصية التي كانت مفقودة.

هانز فليك يقود برشلونة إلى ثلاثية تاريخية في أول مواسمه

لم تمض سوى أشهر قليلة حتى بدأت ملامح مشروع فليك تتبلور على أرض الملعب، لعب برشلونة موسمًا استثنائيًّا، توج فيه بثلاثة ألقاب كبرى: الدوري الإسباني، وكأس الملك، وكأس السوبر الإسباني؛ كان الأداء في أحيان كثيرة جماليًّا ومبهرًا، أعاد إلى الأذهان أسلوب يوهان كرويف وبيب غوارديولا، وهو ما صرّح به فليك بنفسه: "فلسفتي ليست بعيدة عن كرويف وغوارديولا".

ورغم الخروج المؤلم من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على يد إنتر ميلان في اللحظات الأخيرة، لكن الفريق أظهر تطورًا كبيرًا في البطولة الأوروبية، ما يعكس قفزة نوعية في المستوى مقارنة بالمواسم السابقة.

دفاع محكم وهجوم ناري واستثمار في المواهب

تميز برشلونة تحت قيادة هانز فليك بتوازن واضح في الخطوط، فعلى المستوى الدفاعي، أصبح الفريق أكثر انضباطًا، خصوصًا في تطبيق مصيدة التسلل بدقة؛ أما هجوميًّا، فقد حلّ الفريق ثالثًا في قائمة أعلى الفرق تسجيلًا للأهداف في السنوات الأخيرة، وسجل البرازيلي رافينيا وحده 34 هدفًا، في موسم هو الأفضل له منذ وصوله إلى أوروبا.

لم ينسَ المدرب الألماني ما وعد به بخصوص لاماسيا، بل التزم بوعوده رغم ظروف الإصابات والإيقافات، منح الفرصة لعدد من اللاعبين الشبان في الفريق الأول، أبرزهم من واصلوا الظهور بانتظام بعد أن سبق لهم اللعب تحت قيادة تشافي، مثل لامين يامال وباو كوبارسي، لكن فليك عزز أدوارهم ومنحهم ثقة أكبر، إلى جانب تقديم خمسة لاعبين آخرين للمرة الأولى في الفريق الأول.

كما طبق هانز فليك وعوده التكتيكية، فلم يقيّد نفسه بخطة 4-3-3 الكلاسيكية، بل جرب أنظمة بديلة أبرزها 4-2-3-1، التي وفّرت توازنًا أفضل وأعطت مساحة للإبداع في وسط الملعب.

عودة دي يونغ وغافي

ضمن أبرز رهانات هانز فليك في موسمه الأول كانت إعادة الروح لخط الوسط، ومع نهاية الموسم، ظهرت بوضوح أهمية عودة الثنائي فرينكي دي يونغ وبابلو غافي إلى المنظومة، بعد أن غابا فترات طويلة بسبب الإصابات.

وعاد دي يونغ تحت قيادة فليك إلى تقديم أفضل مستوياته منذ وصوله من أياكس. أعاد المدرب الألماني توظيفه كلاعب ارتكاز هجومي يربط الدفاع بالوسط، ويوفر حلولًا ذكية.

أما غافي، فعاد في الأسابيع الأخيرة من الموسم وكأنه لم يغب يومًا، بعد غياب دام قرابة ثمانية أشهر بسبب إصابة خطيرة في الركبة. فليك حرص على دمجه تدريجيا، وفي مباريات الحسم أثبت غافي أنه ما زال ذلك المحارب الصغير، الذي لا يتوقف عن الركض، ويمنح برشلونة طاقة ذهنية وقتالية فريدة.
 

Image
رئيس برشلونة خوان لابورتا مع مدربه الألماني هانز فليك (Getty)
Live updates
Off
Author Name
Opinion article
Off
Countries
Show in tags
Off
Caption
الألماني هانز فليك مدرب برشلونة الإسباني (Getty)
Show Video
Off