كشف وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي عن نية الجهاز الفني ضم عنصر جديد إلى تشكيلة "أسود الأطلس"، في مركز يعتبر من أبرز المراكز التي أثارت الجدل مؤخرًا: الظهير الأيسر.
ويستعد أسود الأطلس لخوض الجولتين القادمتين من تصفيات المونديال عن القارة الأفريقية، حيث باتوا قريبين من حسم تأهلهم إلى كأس العالم 2026.
ويواجه المنتخب المغربي منتخب النيجر، وذلك يوم الجمعة 5 سبتمبر، في أول لقاء يُلعب على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بعد إعادة افتتاحه بحلة جديدة، على أن يواجه بعد ذلك منتخب زامبيا يوم الإثنين 8 سبتمبر، في لقاء ثانٍ يسعى من خلاله الأسود لتعزيز حظوظهم في التأهل إلى مونديال 2026.
من يكون ورقة الركراكي الرابحة في المنتخب المغربي ؟
خلال تصريحاته الأخيرة في المؤتمر الصحفي صباح اليوم الخميس، قال الركراكي بنبرة لافتة: "لن أخفي عنكم أمراً، هناك ظهير أيسر سيلتحق بنا، حيث سيغير جنسيته الرياضية، لكني لن أذكر اسمه في الوقت الحالي".
هذا التصريح، الغامض والمشحون بالإثارة، فتح الباب على مصراعيه أمام التكهنات والتساؤلات، خصوصًا أن المدرب تعمّد عدم الكشف عن اسم اللاعب، في خطوة قد تعكس حساسية الملف أو أهميته الإستراتيجية ضمن مشروعه الرياضي.
وفقًا لمصادر مطّلعة تحدثت لموقع "winwin"، تشير كل المعطيات إلى أن اللاعب المعني ليس سوى أنس صلاح الدين، الظهير الأيسر لنادي روما الإيطالي، الذي يبقى الأقرب للانضمام إلى المنتخب المغربي.
صلاح الدين، صاحب الأداء الثابت والمستوى المتصاعد، يُعد من أبرز المواهب الصاعدة في الكرة الأوروبية، وقد سبق له تمثيل الفئات السنية للمنتخب الهولندي، قبل أن يفتح المجال أمام خيار الدفاع عن ألوان المغرب، بلده الأصلي.
ويمتاز اللاعب بمزيج متكامل من القوة الدفاعية والقدرة على التقدم الهجومي، كما يتمتع بذكاء تكتيكي وانضباط عالٍ، وهي خصال يبحث عنها أي مدرب يخطط لبناء فريق قادر على المنافسة قارياً وعالمياً.
التحاق صلاح الدين بالمنتخب المغربي، إن تأكد رسميًا، سيكون إضافة نوعية لخط الدفاع، وخاصة الجهة اليسرى التي لطالما شكلت موضع نقاش بين الجماهير والنقاد، نظرًا لتذبذب مستوى بعض الأسماء أو الغيابات المتكررة بفعل الإصابات.
ويُدرك الركراكي جيدًا أن الاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها التصفيات المؤهلة لكأس العالم ونهائيات كأس أفريقيا، تتطلب تعزيز العمق في كل الخطوط، خاصة في ظل الرهانات الكبيرة الموضوعة على عاتق هذا الجيل من "الأسود".
جذير بالذكر أن المنتخب المغربي الأول سيواجه منتخبي النيجر وزامبيا في الجولتين القادمتين من تصفيات مونديال 2026، ويحتاج نقطة واحدة لضمان التأهل بشكل رسمي.