تحظى مباراتا منتخب قطر الوديتين القادمتين أمام كل من البحرين وروسيا يومي الأربعاء والأحد المقبلين بأهمية كبيرة، كونها الاختبار الأخير قبل خوض غمار المرحلة الرابعة (ملحق التصفيات الآسيوية) المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وسيكون على الإسباني جولين لوبيتيغي مدرب العنابي استثمار المواجهتين للوصول إلى كامل الجاهزية، قبل الدخول في التحدي الكبير بمواجهتي عُمان والإمارات، ضمن المجموعة الأولى من الملحق التي تستضيفها الدوحة، خلال الفترة ما بين 8 حتى 14 تشرين أول/ أكتوبر المقبل.
مهمة قطر بطبيعة الحال لن تكون سهلة، في ظل تأهل منتخب واحد مباشرة إلى المونديال، على أن يخوض صاحب المركز الثاني ملحقًا آسيويًّا مع صاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية، التي تضم السعودية المستضيف والعراق وإندونيسيا والتي تقام في ذات الفترة.
القائمة المستدعاة والأعمدة الرئيسية
واستدعى مدرب قطر قائمة خاصة بمواجهتي البحرين وروسيا، لم تخرج عن مألوف الأسماء التي ظل يوجه لها الدعوة منذ أن تولى المهمة خلفًا لمواطنيه لويس غارسيا، ومن قبله ماركيز لوبيز المدرب الحالي لنادي قطر، محتفظًا بذات الأعمدة الرئيسية، باستثناء غياب القائد العائد من الاعتزال بقرار لوبيتغي نفسه حسن الهيدوس والهداف المعز علي المصابين، على أن يكونا ضمن القائمة التي ستخوض غمار الملحق نظرًا للقيمة الفنية الكبيرة لكلا النجمين.
الجديد سيكون في الظهور الرسمي الأول لغيلرمي توريس الذي أنهى الاتحاد القطري كافة أوراقه المطلوبة من قبل الاتحاد الدولي، ليكون ضمن صفوف المنتخب بعد السنوات الخمس التي قضاها لاعبًا في نادي السد، الأمر الذي سيشكل إضافة قوية لخط وسط ميدان "العنابي"، إلى جانب أحمد فتحي وجاسم جابر الذي ظهر للمرة الأولى مع ناديه الجديد الريان في مواجهة الدحيل بعدما انتقل إليه من العربي.
ترقب لتشكيل منتخب قطر في الوديتين
تثبيت التشكيل الأساسي لمنتخب قطر سيكون هاجس المدرب في الوديتين، مع منح الفرصة للخيارات الأخرى خلال المواجهات تحسبًا لأمور فنية أو ظروف أخرى من غيابات وإصابات، إلى جانب السعي لتوفير الانسجام والتناغم بين التوليفة المختارة، وفقًا للفكر الذي يتبناه المدرب.
على هذا الأساس، سيكون مشعل برشم الخيار الأمثل كحارس أساسي، في ظل الخبرة الكبيرة التي يمتلكها، في حين قد لا يخرج خط الدفاع عن الرباعي طارق سلمان وخوخي بوعلام وبيدرو ميغيل وهمام الأمين، على أن يوجد غيلرمي توريس رفقة أحمد فتحي في منطقة العمليات، في حين سيحضر إدميلسون جونيور وربما يتحصل محمد مناعي على الفرصة، في ظل توهج كبير يظهره اللاعب منذ الموسم الماضي مع الشمال، إلى جانب خيارات أخرى مثل أحمد الجانحي.
مركز ثقل منتخب قطر سيكون نجم آسيا الأول أكرم عفيف، بقدرته الفائقة على الصناعة والتسجيل، حيث سيكون له مطلق الحرية في التحرك بين الجناح أو العمق، في حين سيكون الخيار في الوديتين هجوميًّا بين محمد مونتاري وأحمد علاء، في ظل غياب المعز الذي يسابق الزمن، من أجل أن يكون حاضرًا في المباريات الرسمية خلال الملحق، أو ربما قبل ذلك مع ناديه الدحيل.
وكانت قرعة ملحق تصفيات المونديال قد وضعت المنتخب القطري في مجموعة أولى أشبه بكأس خليجية مصغرة، رفقة الإمارات وعمان، فيما ضمت المجموعة الثانية السعودية والعراق وإندونيسيا.
وحسب نظام التصفيات، ستستضيف قطر والسعودية مجموعتيهما بنظام التجمع من مباراة واحدة خلال الفترة بين 8 و14 تشرين الاول/ أكتوبر المقبل، ويتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، أما المنتخبان المتحصلان على المركز الثاني في كل مجموعة، فسيتواجهان في مباراتي ذهاب وإياب، يومي 13 و18 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، ويتأهل الفائز منهما إلى الملحق العالمي.
وسيخوض منتخب قطر اللقاء الأول مع المنتخب العماني يوم 8 من الشهر المقبل، ثم يخلد للراحة خلال مواجهة المنتخبين الإماراتي والعماني المقررة يوم 11 الشهر نفسه، ثم يلتقي المنتخب الإماراتي يوم 14 الشهر نفسه، مع الوضع بعين الاعتبار الفرصة الواحدة المباشرة التي تحتم حسم الأمور وضمان التأهل الأول إلى المونديال عبر التصفيات، على اعتبار أن العنابي شارك في مونديال 2022 بصفته المستضيف.