ودية روسيا تدفع مدرب قطر لإجراء معالجات مهمة قبل الملحق

بواسطة مجهول (لم يتم التحقق) , 8 سبتمبر 2025

جاءت الخسارة الثقيلة التي مني بها منتخب قطر أمس الأحد أمام المنتخب الروسي 1-4، لترسم الكثير من علامات الاستفهام حول جاهزية المنتخب القطري، قبل خوض غمار المرحلة الرابعة (الملحق) من التصفيات الآسيوية، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

الصورة التي ظهر عليها منتخب قطر خصوصًا في الشوط الأول، تجبر الجهاز الفني بقيادة الإسباني جولين لوبيتيغي على فرض معالجات على الأداء والأسلوب، قبل الدخول في المعترك الهام، بحثًا عن تأمين مقعد المونديال للمرة الثانية تواليًا، بعد الظهور الأول في نهائيات كأس العالم قطر 2022 بصفة المستضيف.

صحيح أن الجهاز الفني لمنتخب روسيا اعتمد تشكيلًا مثاليًّا، على العكس من مواجهة الأردن الودية الخميس الماضي، والتي اعتمد فيها على عديد اللاعبين البدلاء، لكن ظهور بطل آسيا في النسختين الأخيرتين 2019 و2023 كان يجب أن يكون أفضل.

ظهور متواضع في الشوط الأول

ظهر العنابي في الشوط الأول بصورة متواضعة، بعدما لم يحسن التعامل مع المنافس، حيث تؤكد الأرقام ذلك، فيكفي القول إن الشوط الأول لم يشهد أي تسديدة عنابية على المرمى بالمرة، في وقت لم تتجاوز فيه نسبة الاستحواذ أكثر من 35%، في حين لم يتحصل المنتخب القطري سوى على ركنية واحدة، ولم يهدد مرمى المنتخب الروسي بأي فرصة وسط اختفاء حتى المحاولات.

المنتخب الضيف استغل الموقف على الوجه الأمثل، وبدأ التهديد في وقت مبكر، وأصاب خشبات المرمى قبل أن يبدأ بتسجيل الأهداف تباعًا، لينهي الشوط الأول بثلاثية نظيفة.

وبطبيعة الحال، كان للظهور غير المقنع أسبابه، أولها الطريقة التي اختارها المدرب باللعب بطريقة 5/4/1، ناهيك عن توظيف بعض اللاعبين والإصرار على ثنائي ارتكاز  بدور تقليدي، من دون القدرة على الإسناد الهجومي، الأمر الذي منح المنتخب الروسي هيمنة كبيرة عكستها الأرقام.

معالجات جيدة يحتاجها منتخب قطر

أدرك المدرب الإسباني لوبيتيغي أنه لم يختر الطريقة المناسبة، ولم يوظف اللاعبين بالشكل الأمثل، فقلب الكثير من الأمور في الشوط الثاني، ولجأ لتغيير الخطة إلى 4/3/3، وأشرك غليرمي توريس وكريم بوضياف ومحمد مناعي في منطقة العمليات، الأمر الذي حسن الكثير من الأمور، ومنح الحرية لأكرم عفيف وادميلسون جونيور، بعدما سحب رأس الحربة محمد مونتاري.

التغييرات غيرت الكثير من الأمور على مستوى الفعالية وصنع الفرص، خصوصًا بظهور جيد لأكرم ومناعي في الرواق الأمين، الأمر الذي ساهم في تقليص الفارق عبر عفيف، فاستعاد منتخب قطر التأثير وتحسنت الكثير من الأرقام، لكن الإصرار على عدم إجراء تغييرات دفاعية، كلف المنتخب هدفًا رابعًا جعل النتيجة أثقل، لكن لو كان المدرب قد بدأ المباراة بالطريقة التي بدأ فيها الشوط الثاني، لكنا نتحدث الآن عن سيناريو مختلف.

ورغم دور أرقام الشوط الثاني في تقليص الفوارق الإحصائية للمباراة، إلا أن التفوق الإجمالي لتلك الإحصائيات ظل روسيًّا على المستوى الرقمي.

الاستحواذ بات مقبولًا بعدما ارتفع من 35% في الشوط الأول بالنسبة للعنابي، إلى 41% مقابل 59% بالنسبة للمنتخب الروسي، الذي صنع بالمجمل 7 فرص جلها في الشوط الأول، الأمر الذي يعكس الواقع الدفاعي للعنابي والذي احتاج إلى معالجات.

التسديدات الروسية على المرمى وصلت إلى 19، وهو رقم كبير مقابل خمس تسديدات عنابية كلها في الشوط الثاني، فيما وصل عدد تمريرات المنتخب الروسي إلى 608 مقابل 431 للمنتخب القطري.

وكان إيفان سيرغييف لاعب المنتخب الروسي الأعلى تقييمًا في المباراة بـ 8.2 من 10، بعدما سجل هدفًا وصنع آخر، فيما نال ميرانتشوك ثاني أعلى تقييم بـ 8.1، بعدما سجل هدفًا وصنع آخر أيضًا، ومن ناحية قطر كان محمد مناعي الأعلى تقييمًا بـ 7.3، رغم مشاركته بديلًا، بعدما صنع هدفًا وكان وراء كل فرص العنابي الخطرة، تلاه أكرم عفيف بـ 7.0 بعدما سجل هدف العنابي الوحيد.

Image
منتخب قطر لكرة القدم (qfa)
Live updates
Off
Author Name
Opinion article
Off
Countries
Show in tags
Off
Caption
لاعبو منتخب قطر لكرة القدم (qfa)
Show Video
Off