بدأت المحكمة الوطنية في إسبانيا اليوم الإثنين (3 فبراير/ شباط 2025)، محاكمة الرئيس الأسبق للاتحاد الإسباني لكرة القدم، لويس روبياليس (47 عامًا)، المتهم بارتكاب جرائم اعتداء جنسي وإكراه ضد لاعبة منتخب إسبانيا الأول للسيدات، جينيفر "جيني" هيرموسو، على خلفية تقبيله إياها بعد نهائي كأس العالم للسيدات 2023.
ووصل الرئيس الأسبق للاتحاد الإسباني إلى مقر المحكمة الوطنية في سيارة أجرة، قبل أكثر من 45 دقيقة على بدء الجلسة، برفقة محاميته، أولغا توباو. وبعد 10 دقائق فقط وصلت هيرموسو بعد مجيئها من المكسيك، حيث تلعب مع أحد الفرق المحلية هناك.
ووصل المدير الرياضي السابق للمنتخب الوطني للرجال ألبرت لوكي، والمدرب السابق للمنتخب الوطني للسيدات خورخي فيلدا، معًا في نفس السيارة بعد فترة قصيرة، وصرح فيلدا لوسائل الإعلام بأنه سيدافع عن براءته.
وردًا على سؤال عما إذا كان هناك إكراه مورس على جيني هيرموسو لتبرير قبلة روبياليس، أجاب فيلدا: "سيقرر القاضي ذلك".
هيرموسو تتحدث عن قبلة لويس روبياليس
من جانبها قالت هيرموسو: "لم أوافق عليها (القبلة)، وشعرت بقلة احترام". وأكدت "جيني" أن تلك القبلة غيرت حياتها "منذ اللحظة الأولى"، ولم تدعها تستمتع بالانتصار كما كانت ترغب. وأعربت جيني عن أسفها، قائلة إنها تشعر منذ ذلك الحين وكأن حياتها توقفت.
واعترفت هيرموسو بأنها تشعر بالارتياح لعيشها في المكسيك، بسبب الضغط الإعلامي الذي عاشته بعد تلك الواقعة، حيث كانت وسائل الإعلام تلاحقها "24 ساعة" على حد تعبيرها.
وروت هيرموسو الضغوط التي تعرضت لها هي وعائلتها من المتهمين الثلاثة الآخرين؛ ألبرت لوكي، وخورخي فيلدا، والمسؤول السابق عن التسويق في الاتحاد روبين ريفيرا.
وقالت جيني إنهم (بمن في ذلك روبياليس) طلبوا منها في عدد لا يُحصَى من المرات إصدار بيان أو فيديو مع رئيس الاتحاد الأسبق في محاولة لتبرير سلوكه. وأوضحت هيرموسو أنهم كانوا "ملحين للغاية في محاولة إقناعها"، وأضافت: "شعرت بأنني غير محمية على الإطلاق من قِبل الاتحاد الإسباني لكرة القدم.. لم أستطع الاستمتاع بما يعنيه أن تكون بطلًا للعالم".
يُذكر أن واقعة تقبيل روبياليس لهيرموسو حدثت خلال مراسم تتويج منتخب إسبانيا للسيدات بلقب كأس العالم 2023 في أستراليا ونيوزيلندا، وذلك بعد فوز "جيني" ورفيقاتها على إنجلترا في المباراة النهائية بنتيجة 1-0.