يحل منتخب الأردن الخميس، ضيفًا على منافسه الروسي في مباراة ودية تجمعهما على استاد سبارتاك، في إطار تحضيراته المكثفة لخوض نهائيات كأس العالم 2026.
ويبحث منتخب النشامى عن تحقيق عدة أهداف، منها الخروج بنتيجة إيجابية، وتقديم أداء مقنع، وكسب اللاعبين للخبرات المطلوبة من خلال الاحتكاك مع لاعبي منتخب روسيا وهم الذين يمتلكون إمكانات جيدة ومعظمهم يحترف في أوروبا.
وكان منتخب الأردن قد باشر تدريباته في موسكو قبل ثلاثة أيام، وسيعود إلى عمان بعد مباراة روسيا، حيث يستضيف منتخب الدومينيكان في مباراة ودية تقام في ختام تجمعه الحالي.
هل يوقف منتخب الأردن قطار انتصارات روسيا؟
تعد مواجهة الغد تاريخية، حيث لم يسبق للمنتخبين أن التقيا قبل ذلك، وتحقيق الفوز يعد غاية لكليهما، لذلك فالمباراة رغم أنها تكتسي بالطابع الودي، لن تخلو من الإثارة والقوة والرغبة في تسجيل الأهداف.
وبالعودة إلى الوراء قليلاً، فإن منتخب روسيا لم يخسر في عام 2025 أي مباراة، حيث خاض عشرة مواجهات ففاز في تسعة وتعادل في واحدة كانت مع نيجيريا 1-1.
وخسر منتخب روسيا آخر مرة عام 2021 على يد كرواتيا وبعدها بعام تم فرض عقوبة الإيقاف الدولي، ورغم العقوبة إلا أن لاعبيه يتمتعون بجاهزية فنية وبدنية كبيرة بحكم مشاركتهم المستمرة مع فرقهم في المسابقات المختلفة.
ويمتلك منتخب الأردن الحافز القوي للفوز على منتخب له تاريخه وصولاته وجولاته، حيث سيساعده ذلك كثيراً على اكتساب الثقة التي يحتاجها قبل المشاركة في نهائيات كأس العالم 2026، حيث قد تضعه القرعة في مواجهات صعبة وقوية للغاية.
ويخوض منتخب الأردن مواجهة روسيا بكامل عناصره، مما سيعزز من فرصته في تحقيق نتيجة إيجابية يكون أقلها التعادل، ومع ذلك فإن طموح الفوز سيكون الأكثر حضوراً في أذهان لاعبي النشامى.
ويلعب النشامى بطريقته الاعتيادية التي تميز بها وقادته إلى تحقيق نتائج تاريخية سواء من خلال كأس آسيا أو تصفيات كأس العالم، حيث يعول في الدرجة الأولى على تأمين مناطقه الخلفية ويعتمد في هجومه على التحولات والمهارات الفردية وحالة التناغم بين نجومه في خط المقدمة.
وتعد المباراة كذلك مفيدة للمنظومة الدفاعية لمنتخب النشامى التي ستكون على المحك وأمام اختبار مهم وصعب، فالمنتخب الروسي يمتاز بتنويع أساليبه الهجومية وقدرته على الاختراق من جميع المحاور بفضل مهارة وسرعة نجومه.
ويبرز من صفوف منتخب النشامى أيقونة كرة القدم الأردنية موسى التعمري ويزن العرب ومحمود مرضي وعلي علوان، وعلى الأرجح سيدفع المدرب جمال السلامي بالمهاجم يزن النعيمات منذ البداية ليمنحه الثقة التي افتقدها بعض الشيء جراء جلوسه على دكة الاحتياط في آخر مباراتين مع فريقه العربي القطري.